أعطى وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد تعليمات صارمة لمديري التربية على تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المنظومة التربوية، ومباشرة جملة من الإجراءات لإنجاح التواصل مع أولياء 8 ملايين تلميذ عبر النت، لنقل انشغالاتهم وتناقل كل المعلومة الخاصة للمتمدرسين من كشوف نقاطتهم وعلامتهم عبر البريد الإلكتروني. وبعد البوابة الإلكترونية لوزارة التربية التي أعلن وزير التربية عن دخلوها حيز التنفيذ الشهر الماضي، واصل المسؤول الأول لقطاع التربية، عبد اللطيف بابا احمد، عملية تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المنظومة التربوية، حيث أشرف الاربعاء الماضي على جلسة عمل جمعته بمديرية التربية لولاية المدية، وقام بعرض مفصل للموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية الذي احتوى - وفق بيان صادر عن الوزراة - على كم هائل من المعلومات الخاصة بهياكلها والمؤسسات التعليمية التابعة لها، بما في ذلك المعلومات الخاصة بالأساتذة والتلاميذ عبر مؤسسات المديرية وكذا موظفيها. وشارك في الاجتماع مستشارون بالإضافة إلى مديرين ومفتشين مركزيين أدلوا بآرائهم واستفساراتهم وكذا انتقاداتهم حول محتويات موقع المديرية طامحين إلى مستوى أفضل، في وقت اغتنم فيه الوزير الفرصة لتوجيه جملة من التوصيات والتوجيهات لتحسين خدمة الموقع، والذي باشرت وزارة التربية في تعميمه على كل مديريات التربية عبر الوطن، بعد أن شدد الوزير عبد اللطيف بابا احمد على العمل على تصميم موقع إلكتروني موحد لكافة مديريات التربية عبر الوطن من أجل التسهيل على أولياء والتلاميذ والأسرة التربوية للحصول على المعلومات، مع التأكيد على التواصل عبر البريد الإلكتروني لنقل نقاط المتمدرسين خاصة وأن امتحاناتهم انتهت أول أمس الخميس على أن تكون الإعلانات بداية من الأسبوع المقبل. وكان وزير التربية قد أكد في وقت سابق أن الجزائر وضعت منذ الاستقلال إلى اليوم تربية أبنائها في قلب سياستها الوطنية، حيث كرست جل مواردها لتطوير قطاع التربية والتعليم الذي حظي دوما بالأولوية ليبقى دائما على رأس الهرم التنموي الذي جسدته الجزائر بمختلف الإنجازات الكبرى والتطلعات الراقية، مشيرا إلى سياسة الإصلاح التربوي التي تنتهجها الجزائرفي ترقية الفرد والمجتمع نظرا لمحورية قطاع التربية والتعليم في سياق التنمية الوطنية الشاملة وما يترتب عنها من رهانات وتحديات واسعة، والتي تشكل الانشغالات المركزية في البناء الوطني المستمر، والنهضة المطردة في شتى المجالات. وأشار وقتها إلى أن ذلك يجعل الإصلاح التربوي نفسه في حركية مستمرة بين مرحلة وأخرى، بحكم الطموح المشروع لتجسيد الأحسن للمدرسة الجزائرية، وهي عملية تستلزم الجهد الوفير والعلم الجليل والإيمان الكبير من كل الفاعلين في حقل التربية والتعليم، مشيرا إلى الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية المفتوح لكل المربين والفاعلين والعاملين والخبراء، للاطلاع والمتابعة والمشاركة الهادفة التي تضع لبنة مفيدة وإضافة متميزة لحامل مشعل التربية، عدا تسخيره أيضا لأولياء التلاميذ والمواطنين بصفة عامة. واعتبر بابا أحمد أن إثراء هذه النافذة يعتبر مساحة نفتحها لتطوير القدرات والتعبير عن الانشغالات، والبحث والتآلف، والعمل الذي من شأنه أن يطبع رجل التربية والتعليم بالحيوية والعطاء الفكري والتربوي والثقافي بالموازاة العمل اليومي، الذي هو نفسه يزخر بكل الوقفات العلمية والتربوية التي تنمي المعارف لإثمار النتائج لدى المتعلمين. وقال الوزير وقتها ”إن الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية يفتح أبوابه لكم وبكم يطمح إلى المزيد من الإصلاحات التربوية الجادة، وهو جسر تواصل مهم مع الأسرة التربوية، مؤمنين أن مساهمة المربي هي نافعة ومأمولة دائما لتجسيد الإعلام التربوي الهادف والتنظيمي البناء خدمة للتربية والوطن”.