أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التكوين المهني عن حركة احتجاجية الأحد المقبل في كل مؤسسات التكوين المهني عبر الوطن، تنديدا ب”تعسفات” الأمين العام للوزارة ومدير التكوين لولاية سطيف ضد أحد العمال وتحويله على المجلس التأديبي، بعد استعمال ”مسؤول وزارة التكوين المهني لنفوذه وتركيع من يحاول نقد التسيير الكارثي للقطاع”. ونقل رئيس النقابة جيلالي أوكيل، في البيان الذي تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن ”تلقينا وبكل أسف توقيف بلهوشات الحاج أستاذ متخصص في التكوين والتعليم المهنيين مكلف بالهندسة البيداغوجية بمعهد التكوين المهني سطيف ابتداء من 11 مارس 2014، وذلك إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي، بناء على مراسلة من الأمين العام للوزارة بتاريخ 30 أكتوبر 2013”. وفي هذا السياق، اعتبر المتحدث أن ”توقيف بلهوشات الحاج نائب رئيس المكتب الولائي لولاية سطيف للنقابة خرقا للمادة 54 من القانون 90/14 المتعلق بالحق النقابي التي تنص على أنه يجب إعلام التنظيم النقابي في حالة مباشرة إجراء تأديبي ضد أي مندوب نقابي”. وقال أوكيل إن ”المعني لم يرتكب أي خطأ مهني أثناء تأدية مهامه في مكان عمله، وإنما بناء على مراسلة الأمين العام للوزارة بتاريخ 30 أكتوبر 2013 أي في فترة المدير الولائي السابق الذي أحيل على التقاعد ليكلف المدير الولائي الحالي اللذي نصب منذ حوالي ما يزيد عن شهر بالمهمة القذرة بتوقيف زميلنا ظلما وجورا، حيث أنه ابن شهيد استشهد أبوه في سبيل الوطن وعمره لا يتجاوز 25 سنة بمنطقة القبائل (الولاية الثالثة) تحت قيادة الشهيد عميروش قائد المنطقة آنذاك”. وندد أوكيل الذي وجه رسالة إلى وزير التعليم العالي للتدخل شخصيا في القضية ”بمراسلة الأمين العام الذي استعمل نفوذه وتركيع من يحاول نقد التسيير الكارثي للقطاع وهو مسؤول عن ذلك، كما أن زميلنا الموقوف ظلما وجورا يخضع لمضمون المادة 163 المتضمنة العقوبات التأديبية من الأمر 06/03 المتضمن القانون الأساسي للوظيفة العمومية، وليس إلى مراسلة من الأمين العام الذي داس من خلالها على القانون”. وثمن أوكيل تصرفات أعضاء المجلس التأديبي لمعهد التكوين المهني سطيف لرفضهم الاجتماع في قضية المعني، نظرا ل”عدم وجود خطأ مهني ارتكبه بلهوشات الحاج”، معلنا في الوقت ذاته عن رفع دعوى قضائية ضد ومدير التكوين المهني لولاية سطيف لاحقا، والذي تمت مطالبته بإدماجه فورا، قبل شن جملة احتجاجات أخرى عقب عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للنقابة لاحقا.