يعود رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة غدا إلى أرض الوطن، قادما من سويسرا، أين شارك في اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم ”الفيفا”، حيث سيكون الموعد غدا من أجل الفصل في منصب المدير الفني الوطني وسيجتمع رئيس الفاف بالمدرب الوطني السابق رابح سعدان، من أجل ترسيم تنصيبه في مهمته الجديدة. كان رئيس الفاف، قد تحدث مع سعدان حول إمكانية قيادته للمديرية الفنية خلفا لسعيد حدوش، والذي منعته ارتباطته الشخصية في التركيز مع المنتخبات الوطنية، على أن يشرع سعدان في مهمته بدءا من البطولة المنتظرة بالجزائر الشهر المقبل، وهي بطولة شمال إفريقيا لكرة القدم، حيث سيتكفل سعدان بمعاينة المنتخب الأولمبي، والذي يشرف عليه توفيق قريشي بشكل مؤقت. ومن المنتظر أن يكون محور نقاش روراوة وسعدان غدا عن الصلاحيات التي يتمتع بها المدير الفني الوطني، حيث يريد سعدان أن توفر له كامل الصلاحيات، بما فيها تعيين مدربي مختلف المنتخبات الشابة، ما عدا الفريق الأول، فضلا عن صلاحيات أخرى متعلقة بالجانب الفني والتنظيمي، وسيكون رئيس الفاف مجبرا على الموافقة على شروط شيخ المدربين في حال أراد توليه المديرية الفنية الوطنية. سيحاول مجددا إقناع سعدان بتدريب الأولمبيين وأكد رئيس الفاف محمد روراوة خلال اجتماعه الأخير مع سعدان، عن رغبته الكبيرة في أن يتولى هذا الأخير زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأولمبي، حيث قال بصريح العبارة لسعدان ”أنت أهّلت الخضر إلى نهائيات كأس العالم، وقادر على تأهيل المنتخب الأولمبي إلى الأولمبياد”. غير أن سعدان رفض المهمة، وأكد أنه مستعد فقط من أجل تولي مسؤولية المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة. وسيحاول روراوة عرض الفكرة مجددا على سعدان خلال اجتماعهما غدا، قبل الشروع في البحث عن المدرب الأنسب لتولي العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي، حيث يريد روراوة أن يكون المدرب جزائريا، رغم طرح العديد من الأسماء الأجنبية.