سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الضغوطات النفسية الخارقة والأزمات الاجتماعية وراء ارتفاع وفيات الجلطات الدماغية الصامتة" متوسطات العمر أكثر تعرضا لنوبات قلبية قاتلة، الدكتور محمد بن علي:
كشف الدكتور محمد بن علي أخصائي أمراض القلب والدوائي، أن هناك نوعين رئيسيين من السكتة الدماغية، وهما، السكتة الإقفارية والسكتة النزفية مؤكدا أنها تنتج نسبة 80 بالمائة من حالات السكتة الدماغية عن طريق التصلب العصيدي وتراكم رواسب دهنية محتوية على الكولوستيرول والذي يؤدي إلى اضطرابات في جريان الدم وتخثره. وذكر الدكتور محمد بن علي أن الإصابات بالنوبات الدماغية الصامتة تصيب النساء أكثر من الرجال مؤكدا أن الأعراض التي تبدأ بها هذه الإصابات تؤكد إلى أن النساء متوسطات العمر أكثر تعرضا لنوبات قلبية قاتلة “بصمت” وبالتالي لا يتسنى لهن استدعاء الطبيب في الوقت المناسب وبالحسابات المطلقة فإن احتمالات النوبة القلبية بين الرجال دون سن الخامسة والستين تزيد ثلاث مرات على احتمالاتها بين النساء في هذا العمر، بالحسابات النسبية فإن هذا يعني أن احتمالات الوفاة بين مرضى النوبة القلبية من النساء تزيد بنسبة 65 في المائة على احتمالاتها بين مرضى هذه النوبات من الرجال. كما أن احتمالات الإصابة بنوبات قلبية “صامتة” بلا ألم في الصدر، وبدرجة أعلى من خطر الوفاة، تزيد بكثير بين المريضات الأصغر سنا منها بين المرضى من الفئة العمرية نفسها. وذكر نفس المتحدث أن 80 بالمائة من الأشخاص الذين تحدث عندهم النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كانوا يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار، لكن يجهلون إصاباتهم، مؤكدا أن العلاج في هذه الحالات، خاصة للمهددين بالسكتات الدماغية، يتمثل في تعاطيهم للأدوية المضادة لتخثر الدم والتي تقي من تشكيل حصاة دموية تؤدي حتما للجلطة الدماغية، حاثا على أهمية إجراء تحاليل طبية دورية وعدم تجاهل قياس الكوليسترول. وعن التجارب الطبية التي يجريها مركز العلاج من النوبات الدماغية في مجال محاربة هذه الجلطات. وأكد الدكتور محمد بن على أن الأزمات السياسية والنفسية التي يتعايش معها الفرد الجزائري تزيد من تفاقم الإصابة بالجلطة الدماغية المفاجئة وهذا يجعلنا نسمع حاليا عن الوفيات المفاجئة لأشخاص على اختلاف أعمارهم من شباب وكهول وشيوخ وهو ما يجعلنا نقول أن تغيير نمط الحياة في الوقت الراهن يؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة في الجزائر خلال هذه السنوات. وكانت صحيفة الديلي تلغراف قد نقلت عبر صحفاتها، أن النوبة القلبية على النقيض من الاعتقاد الشائع لا تعني بالضرورة آلاما شديدة وحادة في الصدر، إما الأعراض تتفاوت حيث يكون الألم شديدا لدى البعض وقد لا يشعر البعض الآخر بأكثر من انزعاج خفيف أو تثاقل.