بات غياب رياض بودبوز، وسط ميدان نادي باستيا الفرنسي، عن قائمة 23 التي سيختارها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، نهاية شهر ماي الداخل، مسألة أكيدة مع اقتراب انضمام رياض محرز لاعب نادي لايستر سيتي إلى صفوف الخضر. ومن دون شك ستكون حجة الناخب الوطني للاعب سوشو الفرنسي سابقا كالعادة ”اكتظاظ وسط الميدان بلاعبين أفضل منك”، حيث لن تنفع تدخلات رئيس الفاف محمد روراوة الذي سيخضع بالتأكيد لقرار حليلوزيتش لتفادي أي صدامات معه قبل أيام معدودات عن موعد انطلاق مونديال البرازيل وأول خرجة لرفاق سفيان فغولي يوم 17 جوان أمام منتخب بلجيكا. لكن إبعاد بودبوز من قائمة كأس العالم لن يمر بسلام على روراوة وحليلوزيتش، بحيث أشار مصدر عليم ل”الفجر” أن والد اللاعب توعد بتفجير مفاجآت وفضح بعض الزوايا السيئة في المنتخب الوطني في حال عدم إنصاف ابنه وإعادته للمنتخب الوطني، خاصة وأن بودبوز انضم للمنتخب الجزائري سنة 2010 مقابل ضمانات من محمد روراوة بأن يكون عنصرا أساسيا في المنتخب الوطني وأن يضمن له المشاركة في البطولات الكبرى، على غرار كأس العالم ونهائيات أمم إفريقيا. إلا أن بودبوز بتحرره الزائد أفسد الأمور على نفسه، وكانت حادثة تناوله للشيشة داخل مقر إقامة الخضر في الكان الأخيرة بجنوب إفريقيا القطرة التي أفاضت الكأس وتسببت في إبعاده من المنتخب الوطني منذ ذلك الحين. وفضلا عن بودبوز لا يوجد مواطنه فؤاد قادير في أفضل حال وهو أيضا معني بمقصلة حليلوزيتش الذي لا توجد أمامه خيارات كبيرة وسيضحي بالأقل حماسة ولياقة على حساب اللاعبين الذين سيختارهم لخوض مونديال بلاد السامبا.