انطلقت، نهار أمس، بجامعة باتنة أشغال الملتقى الوطني الثاني حول “الكتابة الفلسفية في الجزائر واقع وآفاق”، الذي نظمته شعبة الفلسفة ومخبر حوارات الحضارات والعولمة، بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية، بحضور دكاترة ومختصين من عديد الجامعات الجزائرية، تمحورت مداخلاتهم حول الإحاطة بجميع جوانب الموضوع، مع برمجة محاضرة افتتاحية للدكتور أمين الزاوي حول جدلية المثقف والسلطة في الجزائر، كما حاضر الدكتور بوالشعير عبد العزيز من جامعة سطيف حول خصائص الكتابة الفلسفية، فيما أفاض الدكتور زهير قوتال من ذات الجامعة في موضوع معمارية الخطاب الفلسفي، وتناول الأستاذ الحاج دواق من جامعة باتنة الأساس الفلسفي لنظرية الحضارة عند مالك بن نبي، كما برمجت خلال الفترة المسائية من اليوم الأول للملتقى محاضرة للأستاذ بن سماعين موسى رئيس شعبة الفلسفة بجامعة باتنة بعنوان “الاقتلاع، تشويه للهوية الجزائرية قراءة في فكر مصطفى الأشرف”، وتناول الدكتور فاتح مسرحي من جامعة باتنة محاضرة بعنوان “النقد في كتابات عبد الرحمان بوقاف”، وقد تخللت هذا الملتقى الذي يدوم ليومين ويتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للفلسفة في ال26 أفريل من كل سنة، جلسات نقاش بين الطلبة والأساتذة والمهتمين بالموضوع، الذي بدأ يأخذ حيزا كبيرا من الأهمية المتعلقة بحضور الفلسفة في جوانب الحياة العامة من ثقافة واجتماع واقتصاد وسياسة.