تونسيتان في مهرجان ”كان” دعماً للسجناء السياسيين قرّرت فنانتان تونسيتان استغلال فرصة التواجد الإعلامي الكثيف في مهرجان ”كان” السينمائي للمطالبة بالإفراج عن سجينين سياسيين في تونس، هما عزيز عمامي وجابر مجري. وحضرت الرسامة الكاريكاتيرية ناديا خياري الملقبة ب”ويليس” جلسة تصوير مع عدد من رسامي كاريكاتير عالميين الذين أتوا إلى ”كان” لتقديم فيلم حول جمعية ”رسامي كاريكاتير من أجل السلام”. وقد فاجأت ناديا المصورين الصحافيين بإبراز ساعديها اللذين كتبت عليهما عبارات: ”جابر حر” و”عزيز حر”، في إشارة لتحرير السجينين السياسيين، وهما مدوّنان تونسيان معروفان تم توقيفهما وسجنهما لأسباب مختلفة. وفي المساء حضرت على السجادة الحمراء المخرجة التونسية كوثر بن هنية التي بدورها وقفت مع منتجيها وفتحت يدها اليسرى للمصورين، والتي كتبت عليها عبارة: ”فري عزيز” أو”عزيز حر”، في إشارة لنفس المدوّن عزيز عمامي. وتؤكد الفنانتان التونسيتان في هذه المبادرة المزدوجة على نوع جديد من التظاهر يعتمد على التواجد الإعلامي الكثيف، وعلى رسالة بسيطة وسهلة بدلاً من البحث على استنفار جماهيري كبير ومظاهرات كبرى قد لا تحظى بنفس التغطية الإعلامية. عائلة ”يومان وليلة” إلى مهرجان كان إنها السنة الثالثة على التوالي التي تشارك فيها ماريون كوتيار على سجاد مهرجان كان السينمائي. هذه المرة مع فيلمها ”يومان وليلة”. كوتيار لم تصل كغيرها من الفنانين في سيارة رسمية ترافقها دراجات رجال الأمن وإنما سيراً على الأقدام، يرافقها المخرجان الاخوان جان بيير ولوك داردين والممثل فابريزيو رونجيون اللذان قالا: ”ليست هناك من عادة في مهرجان كان. كل مرة نشارك بفيلم جديد القلق موجود وان كان غير موجود فهذا غير جيد انها ميزة كان”. يرحج الناقدون أن تحصد الفنانة الفرنسية كوتيار السعفة الذهبية عن أفضل ممثلة وأن ينال أيضاً الاخوان داردين جائزة أفضل إخراج. ويقول موفد يورونيوز الى كان فريديريك بونسار: ”ككل مرة الأخوان داردين قدموا فيلماً عظيماً. وهذا ما يبرر حضورهم في المسابقة الرسمية. أما ماريون كوتيار التي تذهل دوماً في أدوارها تتنافس مع الأمركية اللاتينية جوليان مور على جائزة أفضل ممثلة”. الوجع السوري في مهرجان ”كان” السينمائي المأساة السورية كانت حاضرة في الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي، من خلال عرض خاص خارج المسابقة الرسمية لفيلم ”ماء الفضة” الوثائقي، لمخرجه السوري أسامة محمد.جميع مشاهد الفيلم التقطها الناشطون السوريون بواسطة هواتفهم المحمولة. سألنا المخرج هل كانت هذه اللقطات كافية لصناعة فيلم. فأجابنا:”إنه سؤال سينمائي مثير لإهتمام، ماذا يعني مشهد متحرك؟ أنا لا أحب عادة هذه التقنية في السينما ولكنني اكتشفت أن وراء هذا المشهد المتحرك رجل يصرخ، حرية، حرية، حرية”. معظم مشاهد الفيلم التقطتها وئام سيماف بدرخان وهي شابة كردية من مدينة حمص، تواصلت مع المخرج السوري أسامة محمد المقيم في منفاه بباريس منذ 2011 وأرسلت له مقاطع فيديو تنقل يوميات مدينتها المحاصرة. وئام سيماف بدرخان، شاركت بذلك في إخراج الفيلم، وسيماف هو ماء الفضة باللغة الكردية. يقول المخرج:”سوريا هي سيماف، إنها استعارة لسوريا. فتاة شجاعة ولائكية ومستقلة وعندما وجدتها كانت تمثل لي سوريا وعندما عثر عليها الفيلم، تبعتها أنا”. رغم الحصار والإنفجارات اليومية التي تهز مدينة حمص ورغم القناصة الذين يعتلون أسطح مبانيها، استطاعت سيماف اقتفاء أثر عمر، الطفل اليتيم الذي يتحدى الموت رغم صغر سنه.