طالب العديد من سكان بلدية بوقيرات جنوب ولاية مستغانم، بإيفاد لجنة تحقيق في طريقة إنجاز مشاريع التنمية التي لحقت بها أضرار كبيرة عقب زلزال مستغانم صبيحة الخميس الماضي، رغم أنها لم تسلم إلا قبل سنوات قليلة فقط. وأكد عدد منهم ل”الفجر” أن متوسطة غربي عبد القادر بحي الترفاس قد شهدت تصدع ثلاثة أقسام إلى جانب قاعة الأساتذة، وهي المؤسسة التربوية التي سلمت قبل 6 سنوات فقط، ناهيك عن السكنات الاجتماعية التي أنجزت بعد سنة 1998 كبعض أجزاء حي 212 مسكن، أو السكنات الاجتماعية بحي الترفاس التي لحقت بها أضرار متفاوتة، كما سجلت العديد من التصدعات في إحدى المشاريع السكنية الجديدة التي لم يكتمل إنجازها. والتي تفوق نسبة إنجازها حدود 80 بالمائة، ولم تسلم ملحقة مديرية الموارد المائية التي سلمت قبل سنتين من التصدعات ولا مديرية الضرائب ولا مقر الدائرة الجديد، ما يثير التساؤل حسبهم حول مدى مطابقة إنجاز هذه المشاريع للمقاييس المعمول بها، وتساءل السكان عن مصير المؤسسات التربوية التي ستشهد تنظيم الامتحانات المصيرية للتلاميذ كثانوية بوقيرات التي تضررت أيضا، كما استهجنوا إصرار مديرة متوسطة 8 ماي على التقيد برزنامة الامتحانات حتى يوم الزلزال رغم إفراغ باقي المؤسسات التربوية من تلاميذها كإجراء احترازي، مؤكدين بأن حالة التلاميذ النفسية لم تكن تسمح بإجراء أي امتحان، إضافة إلى مدرسة إسطمبولي المعرضة للانهيار في أي لحظة بعد أكثر من قرن من إنجازها.