كشف سفير إسبانيا بالجزائر، أليخاندرو بولانكو، أمس، أن ظاهرة اللااستقرار السياسي التي تعرفها عديد الدول بالمنطقة، شجعت على تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية، وأبرز أن التعاون مع وحدة الدمج والاتصال لهيئة أركان جيوش الساحل الإفريقي بقيادة الجزائر، مكن من تبادل التجارب مع دول الساحل، وتعميق المعارف مع الخبراء في المجال العملياتي، الأمر الذي يساهم في القضاء على الجريمة والإرهاب. وأوضح بولانكو، لدى افتتاح ورشة حول أمن الحدود في بلدان منطقة الساحل الصحراوي، أن فرصة التعاون مع هيئة كوحدة الدمج والاتصال، تسمح للأمن الإسباني من تبادل التجارب مع دول المنطقة الثماني، ومنها الجزائر، وفي نفس الوقت يسمح بتعميق المعارف مع الخبراء بصفة ملموسة في المجالات العملياتية المتصلة بمكافحة الإرهاب. وأشار مسؤول الدبلوماسية الإسبانية بالجزائر، إلى أن الشبكات الإجرامية الناشطة في المنطقة تعمل ليس فقط على الصعيد الدولي، بل هي متورطة أيضا في مختلف النشاطات الإجرامية الإقليمية، مثل المتاجرة بالأشخاص والمخدرات، خاصة تلك الواردة من المملكة المغربية، إضافة إلى الإرهاب، مشددا أن سهولة التسلل عبر الحدود تشجع التجاوزات غير المنتظمة في البلدان المجاورة، وكشف أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات في المنطقة شجع على ظهور جماعات إرهابية استغلت هذا الوضع لتنمية نشاطاتها.