علمت ”الفجر” من مصادر تونسية مطلعة أن خلافا حادا وقع بين الرئيس التونسي محمد المرزوقي، والملك المغربي محمد السادس المتواجد في زيارة إلى تونس، بسبب ملف الصحراء الغربية، وقالت ذات المصادر إنه خلال جلسة المباحثات بين الطرفين وبحضور وفدي البلدين، وفي محاولة من الملك محمد السادس استمالة نظيره التونسي لصالح الفكر الاستعماري المغربي للصحراء الغربية، رد الرئيس التونسي أن الشعب الصحراوي يعاني من الاضطهاد والاستبداد المغربي بما يتنافى ومبادئ حقوق الإنسان، وأنه يجب على المغرب الاستجابة إلى مطلب الشعب الصحراوي واحترام لوائح الأممالمتحدة الخاصة بتقرير مصيره، لإنهاء القضية وإعطاء دفع لاتحاد المغرب العربي، وتابع المصدر بأن الملك محمد السادس وجد نفسه في وضعية حرجة وتملكه الغضب وقام من المجلس موجها عبارات مسيئة لا تمت بصلة للمبادئ والأعراف الملكية التي يدعيها أو الديبلوماسية، وخرج غاضبا يطلب من الوفد المرافق له قطع كل النشاطات المقررة والاستعداد لمغادرة تونس فورا. وأوضح مصدر ”الفجر” أن ارتباكا كبيرا حصل في الأثناء بين وفدي البلدين ليتدخل مسؤولين من الطرفين لتهدئة الأوضاع والقيام بعدة محاولات لإرضاء محمد السادس لإتمام زيارته، وهو ما حصل بشكل غير مرغوب، وكشف المتحدث أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي لم يقدم أي اعتذار عما صرح به، واعتبر الأمر يندرج في إطار احترام قرارات الأممالمتحدة ومبادئ حقوق الإنسان التي دافع من أجلها المرزوقي، غير أن، يضيف المتحدث، توسط بعض الأطراف لدى محمد السادس بأن ما بدر من الرئيس التونسي ليس المقصود منه إحراج الملك المغربي فيما يتعلق بالقضية الصحراوية، الأمر الذي دفع محمد السادس إلى قبول مواصلة الزيارة.