احتضن ركح محي الدين بشطارزي، بالعاصمة، أول، أمس، العرض الشرفي لمسرحية “شخوص متقاطعة“ للمخرج المسرحي حميد ڤوري، قبل أن يجوب بها عدد من المسارح الجهوية خلال الأيام المقبلة. تصور المسرحية التي أنتجتها مؤخرا، تعاونية بورسعيد للمسرح والتي كتب نصها حميد ڤوري الجزائر فترة السبعينات إلى غاية الثمانيات من خلال رحلة عبر الزمن تنقلنا إليها شخصيات العمل التي تظهر وتتقاطع فيمنا بينها ثم تتهاوى في آخر المطاف وتكون شخصية “انتيغول” التي تؤديها الفنانة لوزية حباني الرئيسة في العمل، حيث عاشت في السبعينات حياة جميلة ووقعت في حب طالب جامعي اسمه “تشي” وعاشت شعارات إشتراكية وشيوعية ليظهر في الأخير أن كل تلك المبادئ كانت كذب وأنّ الجزائر في الأخير يحكمها الفاسدون. تلتقي أنتيغول في طريقها بشخصيات أخرى كالطبيبة القادمة من الريف وتحولت إلى بائعة هوى، والفنان الذي فقد عقله وابتكر من خياله شخصية شكسبير، والصحفي الذي تحول إلى رئيس بلدية ثم إلى متشرد والإرهابي الذي سيفجر نفسه. كل هذه الشخصيات تقاطعت وتكشف عن ماضيها ومصيرها. واعتبر مخرج النص المسرحي الجديد الذي ستستقبله مسارح الجزائر، أنه حاول أن التركيز في عمله هذا على إشكالية غياب لغة التحاور والاتصال بين الجزائريين.