من المرتقب أن يزور مصر، نهاية الأسبوع القادم، وفد من شركة سوناطراك المملوكة للحكومة الجزائرية، لمعاينة ميناء السخنة تمهيدا لإرسال شحنات من الغاز المسال، وإعداد الاتفاق من النواحى الفنية. وكان وفد من وزارة البترول المصرية قد سافر، الشهر الماضي، إلى الجزائر برئاسة رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعة ”إيجاس”، خالد عبد البديع، للتفاوض مع السلطات الجزائرية على مد مصر بشحنات جديدة من الغاز. وقال مصدر بوزارة البترول، حسب ما أوردته الصحافة المصرية، إن الحكومة الجزائرية أبلغت مصر استعدادها لمساعدتها في أزمتها الحالية للطاقة. لافتا في الوقت نفسه إلى أنه تجري حاليا عددا من اللقاءات والاجتماعات مع الجانب الجزائري حول إمداد مصر بكميات من الغاز المسال، وذلك في خطوة تهدف إلى مساعدة البلاد على تلبية التزاماتها تجاه المستهلكين وخاصة محطات الكهرباء، أكبر مستهلك للغاز في مصر، في الوقت الذي يرتفع الطلب الداخلي على الغاز. ونجحت الشركة القابضة للغازات الطبيعية ”إيجاس” في التوصل إلى اتفاق لاستيراد 12 شحنة غاز مسال، من المقرر وصول شحنة منها خلال شهر سبتمبر بعد وصول المركب الذي سيقوم بإجراء عملية ”تغيير الغاز المسال”، لتحويل الغاز المسال المستورد إلى صورته الغازية الطبيعية والتي ستصل البلاد منتصف شهر أوت ويتم تصنيعها حاليا بكوريا.