صرّح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أنه ملتزم بعقد أولى جلسات البرلمان خلال أسبوع لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة. وقال عبر التلفزيون الرسمي إن الجلسة الأولى للبرلمان ستعقد بما يتفق مع الاستحقاقات الدستورية وانطلاقا من الالتزام بدعوة المرجعية العليا والولاء للشعب العراقي. وكان يشير إلى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي دعا يوم الجمعة إلى بدء عملية تشكيل الحكومة. ورفض المالكي دعوات تشكيل حكومة إنقاذ وطني لدعم جهود مواجهة المسلحين الإسلاميين، واعتبر أن مثل هذه الدعوات بمثابة ”انقلاب على الدستور ومحاولة لإنهاء التجربة الديمقراطية” في العراق. وفي وقت سابق، دعت الولاياتالمتحدة المالكي إلى تشكيل حكومة جديدة تمثل كافة الطوائف العراقية. ومازالت القوات العراقية عاجزة عن استعادة السيطرة على المساحات الشاسعة التي سيطر عليها المسلحون في وقت سابق من الشهر الجاري. وفي شأن متصل بحث قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأزمة العراقية في اجتماع لهم أمس في بروكسل. وقد التحق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالمجتمعين بعد أن أنهى محادثات على مدى يومين مع قادة العراق. لا يزال المسلحون بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يواصلون الضغط على الحكومة في بغداد، بعد سيطرتهم على مناطق كبيرة من شمال العراق وغربه، من بينها مدينة الموصل. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن مئة وثلاثين مستشارا عسكريا أمريكيا بدأوا بالفعل عملهم في العراق لتقديم النصح للجيش العراقي. ومن المتوقع وصول مجموعة أخرى منهم خلال الأيام القادمة، ليصل عددهم إلى نحو ثلاثمائة مستشار. وتقول تقديرات الاستخبارات الأمريكية إن المتمردين، الذين يتزعمهم مسلحو داعش، قادرون على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطروا عليها. ولم تستطع القوات العراقية حتى الآن شن أي هجمات إستراتيجية مضادة. وكان كيري قد دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى مهمة محاربة وطرد المسلحين السنة بقيادة تنظيم (داعش). ومن جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان الأوروبي أمس إن الحكومة في العراق فشلت على مدى سنوات في دمج وجهات نظر كل الجماعات في البلاد وإنه يجب الضغط عليها حتى تفعل ذلك. وأضافت ”نحتاج إلى حكومة في العراق تتبنى كل مكونات الشعب... على مدى سنوات لم يحدث هذا وبسبب هذا يجب زيادة الضغط”.