الداخلية الفرنسية: عدم تأهل الجزائر قلّل من خطورة الوضع في فرنسا أقدم أمس فرنسيون متطرفون على حرق الراية الوطنية، ورفعوا بدلها الراية الفرنسية، انتقاما من أنصار المنتخب الوطني الذين قاموا برفع الراية على شرفات العمارات وفي بعض الحانات والمطاعم في إطار مناصرتهم للخضر في مباريات كاس العالم المقامة بالبرازيل. واغتنم أنصار اليمين المتطرف فرصة تأهل المنتخب الفرنسي في لقائه الكروي مع المنتخب النيجيري، لإظهار عنصريتهم وحقدهم اتجاه الجزائريين المقيمين بفرنسا، حيث خرج فرنسيين بمدينة ليون، رافعين الراية الفرنسية، مرددين عبارات هنا فرنسا وليس الجزائر، ردا على من يرفعون الرايات الجزائرية. من ناحية أخرى، أصدرت شرطة نيس، غرامات في حق أصحاب المطاعم والحانات الذين قاموا بنصب الراية الجزائرية بمحلاتهم، لكنهم سرعان ما أذعنوا للقرار وقاموا بسحبها، وقامت الشرطة الفرنسية باستجواب عدد من الرعايا الجزائريين لمجرد انهم رفعوا الراية الوطنية لمناصرة المنتخب الوطني. وفي ذات السياق، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية، إنه تم توقيف 29 شخصا عبر فرنسا أمس، تسببوا في أحداث شغب، وهو عدد أقل مقارنة بعدد الموقوفين عقب لقاء الجزائرروسيا، والمقدر ب74 موقوف عبر عديد المدن الفرنسية، وقال إن عدم تأهل الجزائر في اللقاء الكروي مع المانيا قلل من خطورة الوضع. وقد لقيت هذه الموجة العنصرية، استنكارا واسعا لدى أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، كونها زادت في الشرخ بين الجزائريين والفرنسيين، الأمر الذي أدى إلى خروج أصوات للتنديد بالتحريض ضد الجزائريين، الذي تقوده زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان، التي ذهبت في رفضها للمهاجرين إلى حد المطالبة بسحب الجنسية الفرنسية منهم، وإعادة النظر في قانون إزدواجية الجنسية. بالمقابل، عبر فرنسيون معتدلون عن مساندتهم للجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية، وردوا على مارين لوبان، ووصفوها بالمتطرفة، وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة الفرنسية التي اعتبرت دعوة لوبان، غير مقبولة.