أبرمت الحكومتان الجزائرية والتونسية اتفاقا سريا يسمح لقوات الجيش الشعبي الوطني بمطاردة الجماعات المسلحة داخل التراب التونسي في إطار تأمين الحدودها بين البلدين، مع تزايد نشاط الجماعات الإرهابية بالمنطقة، خاصة بجبل الشعانبي. كشفت تقارير إعلامية عن اتفاق سري بين الجزائر وتونس يسمح لقوات الجيش الشعبي الوطني قانونيا ملاحقة الجهاديين داخل التراب التونسي، والمشاركة في مكافحة الإرهاب الذي انتشر بقوة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بجبال الشعانبي المحاذية للحدود الجزائرية، حيث سجلت المنطقة اشتباكات عديدة بين الإرهابيين وقوات الأمن التونسية، أسفرت عن سقوط قتلى. وذكرت ذات المصادر أنه تم التوقيع على اتفاق التعاون السري أواخر شهر ماي من العام الجاري، خلال اجتماع لجنة رفيعة المستوى المشتركة المسؤولة عن قضايا الحدود، التي قررت خلاله السماح لقوات الجيش الوطني بدخول التراب التونسي لمكافحة الإرهاب، كما يسمح بتبادل المعلومات وتنسيق العمليات لتأمين الحدود بين البلدين، بهدف ضمان نجاح التعاون بين الهيئات المتخصصة.