سيكون اللعب من أجل البقاء في مصاف النخبة، الهدف الرئيسي لنادي نصر حسين داي، الصاعد الجديد لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم والذي عرفت تشكيلته تغييرا جذريا تحسبا للموسم الكروي الجديد. ولئن كانت النصرية تعد واحدة من الفرق العريقة في الجزائر، غير أنها فضلت بعد أن مرت بسنوات عجاف، إرساء ركائز متينة قبل أن تصبو للعب الأدوار الأولى، بحسب إدارة النادي. فبعد الصعود إلى الرابطة الأولى برفقة جمعية وهران واتحاد بلعباس، عمد نصر حسين داي في هذه الصائفة، إلى تسريح نحو عشرة لاعبين في الوقت الذي استقدم فيه نفس العدد من العناصر الجديدة إلى صفوف تشكيلته. وتضم المجموعة التي رحلت عن النصرية كلا من المدافع محمد أمين زموري ولاعب وسط الميدان محمد زروقي والمهاجم حسام بوحربيط، وابراهيم لقرع وبلال برنيس ومحمد أنيس لونيس وكذا فيصل بلخضر. كما فقد الفريق مهاجمه الفذ، نبيل حيماني الذي وافته المنية عن عمر ناهز 35 عاما بعد تعرضه لحادث أليم في المنزل منتصف شهر جوان الماضي. وغادر أيضا الابن المدلل للنادي، حفيظ رابح، صفوف تشكيلة أصحاب الزي ”الأحمر والأصفر”، لينتقل إلى شبيبة بجاية. الأمر نفسه بالنسبة لزهير بن عياش الذي انضم بدوره إلى اتحاد حجوط. مترف ماض وأوزناجي لقيادة الفريق إلى الأحسن بالمقابل، شهد نادي الضاحية انضمام عشرة لاعبين جدد إلى صفوفه، من بينهم عناصر تملك تجربة جيدة في المستوى العالي، على غرار لاعب وسط الميدان حسين مترف الذي لعب للعديد من الأندية الكبيرة كاتحاد الجزائر وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر وديجون الفرنسي. كما استقدم الفريق العاصمي المدافع فارس بن عبد الرحمان ومحمد أمين طواهري (وفاق سطيف) وسليم بوخنشوش (أمل مروانة) وعبد المالك بيطام (شباب باتنة) وأيمن ماضي (شبيبة القبائل) وزكرياء أوحدة (جمعية الخروب) ومراد بن عياد (وداد المسيلة). ونجح نصر حسين داي في استعادة لاعبه المحارب نوري أوزناجي الذي دخل في مرحلة سبات، بعد مروره باتحاد الجزائر وشبيبة القبائل واتحاد البليدة ثم اتحاد بلعباس. ولا تتضمن تشكيلة النصرية سوى لاعبا واحدا أجنبيا ويتعلق الأمر بكريستيان دانغوي، لاعب شاب كاميروني كان ينشط في صفوف اتحاد دوالا. طاهر بوجدار اللاعب الصاعد الذي سوف ينتظره الجميع وبخصوص اللاعبين الصاعدين من الفئات الشابة لنصر حسين داي المعروف بأنه واحد من أهم النوادي المكونة، لم يتم تسجيل ترقية سوى لاعب واحد فقط من الآمال، ويتعلق الأمر بطاهر بوجدار. ويعود ”تواضع” الهدف الذي يرنو إليه نصر حسين داي، أيضا إلى فقدانه لأهم مؤهل لنجاحه والمتمثل في شخص المدرب يونس إفتيسان الذي كان دائما بمثابة الورقة الرئيسية الرابحة للنادي وواحدا من صانعي انجاز عودة النصرية لمصاف النخبة الأساسيين. وخلف المدرب السابق لشبيبة القبائل، عز الدين آيت جودي على رأس العارضة الفنية للنصرية، يونس افتيسان الذي عين مدربا جديدا للمنتخب الوطني العسكري لكرة القدم وبخصوص عودة فريق حسين داي إلى ساحة الكبار، فضل آيت جودي رغم خبرته وسجله الزاخر بالانجازات، الاكتفاء باللعب من أجل البقاء. وسيستهل نصر حسين داي الذي صعد إلى الرابطة الأولى بفضل فوزه الحاسم في الجولة الأخيرة من البطولة داخل الديار على منافسه المباشر أولمبي المدية (2-1)، الموسم الكروي الجديد 2014-2015 يوم 16 أوت الجاري بمواجهة مولودية بجاية.