الشيخ بربارة: البعثة الطبية التي رافقت الحجاج متكاملة الاختصاصات الطبية نددت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين بإقصاء السلك من البعثة الجزائرية للحج، رغم تأكيدات المسؤول الأول عن قطاع الصحة بأنها سترافق الحجاج إلى البقاع المقدسة، شأنها في ذلك شأن باقي الأسلاك التي حجزت مكانها فيها، كما هو الحال بالنسبة لأعوان الحماية المدنية، موظفي التضامن الوطني، والسلك الطبي وشبه الطبي، معتبرة ذلك إهمالا وتقصيرا للجانب النفسي للحجاج الجزائريين الذين هم بحاجة إلى التكفل بالثنائية النفسية لهذا الحدث الهام. انتقدت النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين قرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الإقصاء المتعمد للأخصائيين النفسانيين من البعثة الجزائرية للحج، وعدم مرافقتهم للحجاج الجزائريين من أجل التكفل بالجانب النفسي لهم، وهو مهم بالنظر إلى المدة التي يقضونها بالبقاع المقدسة والمحددة بشهر كامل بعيدا عن الأهل والعائلة، معتبرة أن الحجاج خصوصا كبار السن يتغير عليهم الجو هناك، وتظهر عليهم بعض الاضطرابات النفسية والمزاجية، يصاحبها القلق والأرق وعدم الإحساس بالراحة بسبب مشقة أداء المناسك والتعب الذي يصاحبها. وقال رئيس النقابة الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، الدكتور كداد خالد، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أكد في أحد تصريحاته أن البعثة الطبية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج سيكون بينها أخصائيون نفسانيون للتكفل بالجانب النفسي للحجاج، مضيفا أن الحجاج الجزائريين يحتاجون إلى الخدمات النفسية للتخفيف عنهم من وطأة الاكتظاظ والازدحام الذي يعيشونه هناك بسبب العدد الكبير من الحجاج ومن مختلف دول العالم، حيث يصابون بهلع وصدمات خصوصا ممن سمحت لهم الفرصة بأداء الفريضة هذا الموسم، وبالتالي الجانب النفسي والتكفل به مهم في مثل هذه المناسبات، حسب تأكيدات المسؤول الأول عن النقابة. في ذات السياق ولتوضيح الأمر جاء تصريح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، مغايرا تماما، حيث أكد في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن البعثة الطبية التي رافقت الحجاج إلى البقاع المقدسة متكاملة الاختصاصات الطبية وشبه الطبية وفيها نفسانيون سيتكفلون بتقديم الخدمات النفسية للحجاج الميامين، تحسبا لأي طارئ، وكل موسم حج يكون سلك النفسانيين من بين أعضاء البعثة التي ترافق الحجاج إلى المملكة العربية السعودية، وعليه فلا داعي للقلق حسب المتحدث، معلنا أنه تم إقصاء 31 حاج من أداء مناسك الحج لهذا الموسم بعدما أثبتت تقارير اللجان الولائية الطبية التي أوكلت مهمة التدقيق والفحص في السلامة الجسدية ولعقلية للحجاج، حيث تبين أن المقصين منهن نساء حوامل، وهناك مصابون بداء القصور الكلوي، وآخرون بأمراض مزمنة كداء السرطان.