أكد وزير الصحة «أبو عبد الله غلام الله»، لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى التكويني الموجه للبعثة الطبية لموسم الحج بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن هذه البعثة المكونة من 120 طبيبا ومساعدا طبيا مطالبة بالتحلي بالصبر نظرا للضغط الكبير الذي يتعرضون له خلال الموسم خصوصا من قبل الحجاج الذين يطالبون باستمرار بتوفير الأدوية، معلنا أنه تم تخصيص 9 أطنان من الأدوية لضمان التغطية الصحية في البقاع المقدسة لجميع الحجاج الجزائريين المنتمين للبعثة الوطنية للحج، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الإطار إرسال أكثر من 400 نوع من الأدوية خاصة ب 17 اختصاصا طبيا، مفيدا أنه سيتم تقسيم الأدوية التي سترسل إلى البقاع المقدسة يوم 16 أكتوبر الجاري. كما دعا وزير الصحة أعضاء البعثة الطبية إلى التكفل بجميع الحجيج الذين يطلبون خدماتهم بغض النظر عن جنسياتهم، منبها إلى أنه تم اختيار الطاقم الطبي الذي سيرافق البعثة الوطنية للحج على أساس "معايير دقيقة"، بحيث هناك مجموعة منهم لديها خبرة في مجال تأطير الحجيج كما تم اختيار أطباء على "أساس كفاءتهم" ومنهم من طلب ذلك، مذكرا أن "طالبي الحج خضعوا لفحوصات طبية دقيقة لتفادي حالات الوفاة". وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف «غلام الله» أن أول رحلة للحج ستنطلق إلى البقاع المقدسة يوم 21 أكتوبر الجاري، مصرحا في السياق ذاته أن أعضاء البعثة الوطنية للحج التي تتكون من 700 عضو متكاملين فكلهم يمثلون الجزائر لكن كل واحد منهم يقوم بالمهمة التي أوكلت له من قبل رئيس البعثة حسب الحاجة والظروف، كما شدد الوزير على أن البعثة الوطنية للحج لا تتكون من فئات بل هي فريق متكامل يضع مصلحة الحجيج فوق جميع الاعتبارات، مشيرا إلى أن عضو البعثة عندما يغادر الجزائر لا يمثل قطاعه بل هو مطالب بخدمة الحجيج وتشريف الوطن. ومن جهته دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة «الشيخ بربارة» جميع الأطباء بما فيهم الخواص إلى الاندماج في البعثة الوطنية للحج بغرض التحكم في العملية بشكل جيد، مشيدا بالانضباط الكبير الذي يتميز به أعضاء البعثة الطبية بشهادة السلطات السعودية، مما جعلها تصنف ضمن أحسن البعثات العربية والإسلامية، كما طمأن «بربارة» أعضاء الوفد الطبي الذي سينتقل إلى البقاع المقدسة بأنهم سيعملون في ظروف مريحة نظرا للمقر الجديد الذي سيستقبلون فيه الحجيج، مشيرا إلى أن وفدا من قطاع الصحة سينتقل إلى هناك للمعاينة وتحضير التجهيزات.