تمكن فريق شباب قسنطينة من ضرب عصفورين بحجر واحد كما يقال في لقائه ضد الضيف اتحاد الحراش حيث فاز بالنتيجة والأداء وأعاد جماهيره الغفيرة إلى مدرجات الشهيد حملاوي التي امتلأت عن آخرها لأول مرة هذا الموسم. وأدت تشكيلة غارزيتو واحدة من أحسن المقابلات في ملعب الشهيد حملاوي منذ ثلاث سنوات حيث أمتعوا الحضور بلوحات كروية جميلة وبأهداف أجمل سجل من خلالها الدولي السابق حمزة بولمدايس أول ثلاثية له مع شباب قسنطينة. وبالعودة إلى مجريات اللقاء سجلنا أن الفرق كان كبيرا بين التشكيلتين حيث لم يتمكن الضيوف من مسايرة ريتم الشباب القوي ودخل الشباب في المقابلة دون تقديمات ليفرض طريقته ويسيطر بالطول والعرض حيث لم تمر سوى 14 دقيقة حتى نجح بولمدايس في هز شباك الحارس الحراشي ليمان برأسية جميلة بعد تلقيه تمريرة من سامر وهو ما ألهب الملعب مع تفنن الجماهير في تقديم لوحات جميلة وتمرير رسائل لكل المتتبعين وتحيات للراحل إيبوسي وتضامنهم مع عائلته في الكاميرون. وواصل أشبال غارزيتو الضغط وسيطرتهم على وسط الميدان ما مكنهم من خلق عديد الفرص قبل أن يضاعف بولمدايس في الدقيقة 36 النتيجة بهدف ثان بعد تلقيه كرة على طبق من علاق الذي قام بعمل جيد وهي النتيجة التي أنتهى عليها الشوط الأول الذي كانت فيه تشكيلة المدرب يعيش ظلا لنفسها. المرحلة الثانية سارت على نفس النسق سيطرة للشباب مع محاولات محتشمة للاتحاد ولأن بولمدايس كان في يومه فقد وقع الهدف الثالث في الدقيقة 58 وهو ما جعله يقوم بأفراح هستيرية خاصة وأن الثلاثية هي الأولى له في شباب قسنطينة منذ التحاقه به الموسم ما قبل الماضي كما نجح البديل حاجي الذي دخل مكان قيرابيس في تسجيل الهدف الرابع. وفي الوقت الذي كان يظن الجميع أن الحراشيين سيخرجون بنتيجة مذلة وفق في الوقت بدل الضائع عبيد في تسجيل هدف الشرف. حمزة بولمدايس: ”أطمح هذا الموسم لأكون هداف البطولة” لم يخف ابن الزاوش في دردشة جمعتنا معه بعد نهاية المواجهة أن هدفه الأول هذا الموسم هو أن يكون هدافا للبطولة حيث قال: ”لا أخفي على أحد أنني أطمح لأكون هداف البطولة” ومعلوم أن حمزة بولمدايس الذي في جعبته 5 أهداف حاليا كان ينافس الموسم الماضي على لقب هداف البطولة قبل أن يعمق إيبوسي الفارق ويقضي بذلك على طموحات كل هدافي الفرق الجزائرية.