أعربت الولاياتالمتحدة، الجمعة، عن احتجاجها على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من على منصة الأمم المتحدة، والذي طالب فيه بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي اتهمه بارتكاب جرائم حرب، واستقلال دولة فلسطين، حيث وصفت واشنطن الخطاب بأنه ”مهين”. اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن محادثات السلام مع إسرائيل ”لا قيمة لها” ما لم يكن الهدف هو إنهاء الاحتلال المستمر منذ 47 عاما للأراضي الفلسطينية في إطار ”جدول زمني صارم”، وأضاف أمام المنظمة الدولية أنه قد آن لهذا الاحتلال الاستيطاني أن ينتهي، وتابع قائلا: ”لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان وببطش الاحتلال، ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في حرب 1967”، وأضاف عباس في السياق ذاته أنه من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية الفلسطينية، واتهم عباس إسرائيل بشن ”سلسلة من جرائم الحرب” على قطاع غزة متعهدا بمعاقبة مجرمي الحرب. وفي الخطاب نفسه، طالب الرئيس الفلسطيني برفع الحصار عن قطاع غزة، الذي قال إنه أكبر سجن في العالم لنحو مليوني فلسطيني، واتهم عباس إسرائيل بأنها شنت حرب إبادة على القطاع في شهري جويلية وأوت الماضيين، وتعهد بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، موضحا أن حكومة التوافق الفلسطينية ستقدم تقريرا شاملا عن الخسائر التي لحقت بغزة إلى مؤتمر الدول المانحة للمساعدة، الذي سيعقد الشهر القادم في القاهرة بمبادرة من النرويج ومصر، داعيا إلى أوسع دعم مالي خلال هذا المؤتمر لتلبية احتياجات ضحايا العدوان، مشيرا إلى أن الاتفاق الأخير في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية سيساعد حكومة التوافق على تنفيذ عمليات الإعمار. ومن جهتها، احتجت الولاياتالمتحدة على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أول أمس تضمن مقاطع مهينة، ومخيبة للآمال، معبرة من خلال حديثها رفض الولاياتالمتحدة لمضمون الخطاب، ومشيرة في الوقت نفسه إلى كون التصريحات استفزازية من جانب الرئيس الفلسطيني.