كشف مدير قطاع المصالح الفلاحة بالوادي أن الولاية حققت ما مجموعه 317220 قنطارا من محاصيل الحبوب، في إطار موسم الحصاد الحالي بالوادي، حيث سجلت زيادة في الإنتاج بنسبة 47 في المائة والمقدرة ب 215 ألف قنطار مقارنة بإجمالي الإنتاج المسجل في موسم الحصاد المنقضي. واعتبر ذات المسؤول هذه الأرقام مؤشرا على “القفزة النوعية” في مجال زراعة الحبوب بالولاية، مضيفا أن الولاية تصدر القمح الصلب بنسبة 94 بالمائة من إجمالي محصول إنتاج الحبوب بكميات قدرها 299 ألف قنطار، بينما احتل محصول الشعير ما نسبته 6 بالمائة بإنتاج يقدر ب 17 ألف قنطار. وتقدر المساحة الإجمالية المحصودة لهذا الموسم ب 8160 هكتار موزعة على أراضي فلاحية منتشرة بسبع بلديات وهي بن قشة الحدودية وحاسي خليفة والرقيبة وقمار وورماس والطريفاوي وتغزوت. وسجل إنتاج وفير بالمناطق الفلاحية حديثة العهد بزراعة الحبوب، لاسيما ببلديات بن قشة الحدودية وحاسي خليفة والطريفاوي، حيث بلغ الإنتاج بها 39 قنطارا في الهكتار الواحد، وهي نسبة جد “مرتفعة” يضيف نفس المصدر. وقد جمعت مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة من الفلاحين أكثر من 1175 ألف قنطارا من الحبوب المتمثلة في محاصيل القمح الصلب والشعير أي ما نسبته 37 بالمائة من إجمالي إنتاج الحبوب لهذا الموسم الجاري بولاية الوادي. ومعلوم أن ولاية الوادي استفادت بقرار من وزير الفلاحة من تعاونية للحبوب والبقول الجافة مستقلة عن ولاية بسكرة، من شأنها أن تحرر القطاع من الاحتكار الذي عانى منه المزارعون في السنوات الماضية، وكذا إبراز وتطوير شعبة إنتاج الحبوب بولاية الوادي. وقد وصل القرار الأسبوع الماضي، ليأتي بعد معاناة الفلاحين لسنوات ومطالبة الجهات المسؤولة في وزارة الفلاحة بإعطاء ولاية الوادي حقها في تسيير قطاع مهم جدا للاقتصاد الوطني والاستفادة من القدرات اللامحدودة في الإنتاج والتحويل بالولاية. ومن شأن فتح التعاونية الجديدة للحبوب أيضا أن تفتح آفاقا أخرى في مجال التخزين، على اعتبار أن المقر المحدد للتعاونية بالمنطقة الصناعية تكسبت تتوفر على هكتارين من الأراضي ويمكن توسيع القدرة الاستيعابية فيها، على اعتبار المساحة وتطور القطاع بما يسمح باستيعاب الإنتاج المتوقع خلال المواسم المقبلة.