كشف وزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، عزم الدولة شق طرقات جديدة وإعادة تهيئة أخرى قديمة بالنسبة لمناطق الجنوب والهضاب العليا، حيث تم تخصيص ميزانية معتبرة خلال العشر السنوات الأخيرة، مبرزا أنه سيتم الانطلاق في إنجاز مشاريع كبرى منها مشروع طريق السيار الجديد الخاص بالهضاب العليا قبل نهاية السنة الجارية. أوضح وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي لدى استضافته في برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أنه تم تخصيص ميزانية 88 مليار دينار في إطار برنامج 2010-2014 لشق طرقات جديدة وتهيئة طرقات قديمة على مستوى الهضاب العليا، وقد خصص مبلغ 89 مليار دينار خلال الخماسي الماضي. وأضاف المتحدث أنه تم تخصيص 86 مليار دينار للجنوب في إطار برنامج 2010-2014 لتهيئة الطرقات القديمة التي تمس 880 كلم وفتح طرقات جديدة والبالغة 1880 كلم وكذا تمديد مسافة بعض الطرقات ويتعلق الأمر ب550 كلم، مشيرا إلى أنه في البرنامج الماضي تم تخصيص 45 مليار دينار جزائري لتهيئة 8800 كلم من الطرقات القديمة وفتح 850 كلم من الطرقات الجديدة. كما كشف ذات المتحدث أنه سيتم إنجاز عدة مشاريع كبرى منها الانطلاق في إنجاز الطريق السيار الجديد الخاص بالهضاب العليا قبل نهاية السنة الجارية وكذا ربط مشروع الطريق السيار بالمدن والموانئ، مضيفا أنه سيتم استلام مطار عين أميناس وتيارت. أما بخصوص الطريق السيار ”شرق-غرب” وفي شقه الرابط بين قسنطينة والحدود التونسية، قال المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية إن الأشغال مازالت جارية لاستكمال ما تبقى من مسافة والبالغة 84 كلم، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات، مضيفا بالقول ”نحن بصدد الاطلاع على اقتراحات بعض الشركات الأجنبية صينية وتركية وكذا شركات وطنية لاختيار من سيتكفل باستكمال إنجاز هذا المشروع الذي كانت تديره شركة ”كوجال” اليابانية. وشدد الوزير على ضرورة تطبيق القانون بصرامة في إشارة منه إلى شركة ”كوجال” التي تخلت عن إنجاز 84 كلم والأخطاء التي ارتكبتها في نفق قسنطينة. وعن المشاكل المطروحة على مستوى شطر الأخضرية أكد الوزير عبد القادر قاضي أن هذا الشطر شهد خللا تقنيا من قبل مكتب الدراسات قد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاز 33 كلم والتي ستتكفل بها 3 شركات وقد تطلب هذا المشروع - يضيف المتحدث ذاته - إدخال تقنيات جديدة وسيتم فتحه في مدة أقصاها 15 يوما. وعن الطبعة ال18 للصالون الدولي للأشغال العمومية الذي سينظم من 19 إلى 30 نوفمبر 2014 ذكر الوزير أن هذا الصالون سيعرف مشاركة عدة شركات أجنبية من دول مختلفة وبالتالي سيكون فرصة سانحة لتمكين الشركات الوطنية والمهندسين الجزائريين من الاحتكاك مع ما يحدث من تطورات في العالم في مجال الأشغال العمومية.