تمكنت مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية سبتمبر المنقضي بالجهة الغربية للوطن، من حجز قرابة 71 طنا من الكيف المعالج القادمة من المغرب حسب قائد الدائرة الجهوية الثانية لحرس الحدود بوهران. في عمليات متفرقة، حجزت كميات هائلة من هذه السموم التي حاول المهربون إدخالها إلى الإقليم الوطني عبر شريطه الحدودي الغربي، حسب العقيد عبد الكريم رملي، الذي أشار إلى أن حوالي 53 طنا من الكيف المحجوز في هذه الحصيلة تم في الشريط الحدودي، وضبطت الكمية المتبقية في عمليات متفرقة على مستوى الولايات الغربية ال12 التي تدخل ضمن نطاق اقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني. وبالمقارنة مع النتائج المحققة خلال نفس الفترة من 2013 في مكافحة المخدرات، سجلت حصيلة هذه السنة زيادة في الكمية المحجوزة تفوق 7 طن، حسب المسؤول الذي نشط ندوة صحفية لعرض حصيلة نشاطات حراس الحدود للأشهر التسعة الأولى. وأرجع المتحدث ذلك إلى نجاح استراتيجية المكافحة التي تم تسطيرها من قبل قيادة الدرك الوطني من خلال بسط تشكيل أمني يضم مختلف الوحدات الاقليمية والفصائل وحراس الحدود مدعمة بطلعات جوية. وأفضت هذه العمليات إلى توقيف أزيد من ألف مهرب من بينهم أجانب من جنسيات مختلفة منها مغربية يضيف العقيد رملي الذي أبرز أن التحريات التي يتم اسنادها إلى فصائل الأبحاث للمجموعات الاقليمية أثمر الكثير منها إلى الاطاحة بشبكات خطيرة تنشط في ما يعرف "بالتهريب الدولي للكيف". كما أوضح أن وحدات حراس الحدود، تعمل على تحيين استراتيجيتها المتعلقة بمكافحة تهريب الكيف نحو الجزائر، خاصة وذلك من خلال إحباط محاولات المهربين تجاوز العقبات كنصب ممرات حديدية وخشبية للعبور فوق الخنادق وكذا تخريب السواتر.