زودت قوات جوية أميركية المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب كوباني شمالي سوريا ب”كميات ضخمة” من الذخيرة والسلاح حسبما أكد بولات جان المتحدث باسم القوات الكردية في المدينة يوم الاثنين، في الوقت الذي يسعى فيه كيري لاستقطاب الدعم الآسيوي لمحاربة داعش. أسقطت القوات الجوية الأميركية هذه المعونات العسكرية من الجو عبر طائرات شحن، وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا أن هذه المعونات قدمت من إقليم كردستان العراق لدعم المقاتلين الأكراد في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الذين يحاولون السيطرة على المدينة، ويرجح أن تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، والتي جدد رئيسها رجب طيب أردوغان الأحد رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه إلى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم أنقرة ”إرهابيين”. كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة شنت 135 غارة جوية ضد التنظيم المتطرف في كوباني حتى الآن، وأفادت مصادر داخل المدينة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن كوباني شهدت أعنف قتال منذ أيام، فيما هاجم تنظيم الدولة المقاتلين الأكراد بها بقذائف مورتر وسيارات مفخخة، وحققت فصائل من الجيش السوري الحر، التي تؤازر المجموعات الكردية المقاتلة، تقدما أمام مقاتلي التنظيم من مناطق في حي الصناعة الواقع في شرق كوباني، بعد مواجهات وصفت بالعنيفة. جون كيري يسعى للحصول على دعم آسيوي يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحصول على دعم من زعماء دول جنوب شرقي آسيا في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ”تنظيم الدولة” في الشرق الأوسط، ويقوم كيري في هذا الصدد بزيارة إلى أندونيسيا تستغرق يوما واحد، يعقد خلالها اجتماعات ثنائية مع ويدودو ورئيسي وزراء ماليزيا وسنغافورة، وسلطان بروناي ورئيس وزراء أستراليا ووزير خارجية الفلبين، وذلك على هامش احتفال تنصيب الرئيس الأندونيسي الجديد. وقال مسؤولون كبار بالخارجية الأميركية، إن المحادثات ستتناول النزاعات في بحر الصينالجنوبي، حيث يثير تزايد الوجود القوي للصين قلق الولاياتالمتحدة وحلفائها وشركائها الآسيويين، لكن المسؤولين قالوا أن الأولوية ستكون للسعي للحصول على مزيد من المساعدة في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ”تنظيم الدولة” في سورياوالعراق، وقال أحد المسؤولين أن المباحثات ستشمل سبل منع التنظيم من تجنيد مقاتلين من جنوب شرقي آسيا، ومنع عودة المقاتلين المتشددين للمنطقة وقطع التمويل عنهم. قوات النظام تنفذ المزيد من الهجمات على المعارضة السورية كثفت قوات النظام السوري اليوم قصفها لحي جوبر في العاصمة دمشق بصواريخ أرض أرض، في وقت صعدت فيه قوات المعارضة هجماتها على مواقع قوات النظام على طول الطريق الرئيسي بين دمشق وعمّان في محافظة درعا جنوبي البلاد، وقالت شبكة سوريا مباشر إن جيش النظام قصف حي جوبر الدمشقي وبلدة زملكا وأطراف المتحلق الجنوبي شرقي العاصمة بخمسة صواريخ أرض أرض، في حين انفجرت سيارة مفخخة على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق دون وقوع إصابات. في غضون ذلك، تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم في بلدة زملكا، حيث اندلعت اشتباكات بالقرب من جسر زملكا، مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من قوات النظم وثلاثة من المعارضة، بحسب مصادر المعارضة، في موازاة ذلك، شهدت منطقة القلمون اشتباكات بين الطرفين في منطقتي جرود رأس المعرة وعسال الورد، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من قتل عدد من عناصر قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني، إثر كمين نصبوه لهم في المنطقة. في هذه الأثناء لا تزال المعارك بين قوات المعارضة المسلحة وجيشِ النظام السوري مستمرة منذ أكثر من يومين، وذلك في محاولة من قبل المعارضة للسيطرة على حاجز أم المياذن الواقع قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا وغيرها من مواقع النظام المنتشرة على طريق دمشق عمّان الدولي.