توعد والي ولاية الوادي، المقاولات الفاشلة، بالفصل والمتابعة القانونية والقضائية إن استدعى الأمر للذين يتهاونون في تجسيد وإنجاز المشاريع التي منحتها الدولة لهم وفق صفقات معلنة وطنية أو محلية، مظهرا غضبه الشديد حيال تأخر مشاريع هامة استفادت منها جامعة الوادي تخص الجانب البيداغوجي وكذا هياكل الإيواء، والتي لازلت تسير بشكل بطيء للغاية. أظهر صالح العفاني، والي الولاية، غضبا شديد حيال تفقده لمشاريع جامعية تنجز حاليا في بلدية عاصمة الولاية، تخص الهياكل البيداغوجية للجامعة أو مرافق تابعة لمديرية الخدمات الجامعية، وهي المرافق التي تعرف سيرورة بطيئة أثرت سلبا على نشاط الجامعة وحيويتها، وكثير من هذه المشاريع مسطّرة للإنجاز منذ سنوات، ومنها ما انطلق منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم ينته منها لحد الآن، وهو ما أثار غضب الوالي الذي دعا المديريات المشرفة على هذه المشاريع لضبط بطاقة تقنية عاجلة حول تأخر هذه المشاريع وإرسال إنذار لهذه المقاولات وحثها على ضرورة الإسراع في تجسيد مشاريع الدولة الموكلة لهم، وإلا فسخ عقودهم و إقصائهم من المنح في الصفقات إلى حين إتمام مشاريعهم التي توجد حاليا قيد الإنجاز. وقد استهل والي ولاية الوادي زيارته التفقدية الميدانية للقطب الجامعي بورشة إنجاز 6000 مقعد التي وصلت نسبتها إلى 41 بالمائة، معرّجا على ورشة مشروع إنجاز إقامة جامعية 2000 سرير بالقطب، والتي وصلت نسبة الإنجاز بها إلى 30 بالمائة، ثم إلى ورشة مشروع 80 و 50 سكن وظيفي لفائدة قطاع التعليم العالي. ولم يخف الوالي امتعاضه من وتيرة الإنجاز عند بعض المقاولين الذين عجزوا على تنفيذ التزاماتهم التي قطعوها مع الإدارة، وشدد على ضرورة احترام الآجال المحددة. كما نوه لعدم التحجج بأي مبررات مهما كانت، طالبا منهم التركيز أكثر وبذل مجهودات اكبر لإتمام كافة الأشغال المطلوبة في الآجال المحددة. وكانت للوالي لقاءات مباشرة مع المقاولين دعاهم فيها لغلق العمليات وفق ما اتفق عليه رافضا في سياق الكلام ما ذهبت إليه بعض المقاولات، التي اشتكت من قلة اليد العاملة المؤهلة، معتبرا ذلك تبريرات غير مقبولة كونها لن تقف حاجزا أمام تنفيذ الأشغال المطلوبة مهما كان الأمر، فالمقاول مطالب - على حد قوله - بتوفير كل ما من شأنه تنفيذ المشاريع في أحسن الظروف، أو عدم الدخول في مناقصات المشاريع أصلا، باعتبار أن دفتر الشروط الذي يوقع عليه صاحب المقاولة يلزمه بالإنجاز بعيدا عن الأعذار مهما كان نوعها و شكلها وحجمها. وجاءت تحركات الوالي وخرجته الميدانية للجامعة والإقامة الجامعية، على خلفية تصاعد وتيرة الإحتجاجات ضد مدير جامعة الوادي، الذي تتهمه نقابة الأساتذة والطلبة على حد سواء بالفشل في حلّ المشاكل الموجودة في الجامعة، ومنها تأخر المشاريع المسندة أصلا لمديرية السكن والتجهيزات العمومية، غير أن إدارة الجامعة لم تتابع هذا الأمر مع السلطات الرسمية، على حد قول الشاكين بمدير الجامعة الذي يواجه غضبا متصاعدا منذ الموسم الماضي، ناشد فيها المحتجون وزير التعليم العالي التدخل بقصد إيجاد حلول سريعة وعاجلة تخرج الجامعة من قوقعتها ومشاكلها.