استنكرت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي محاولات ”التكسير” التي تحاك ضدها عبر مبادرات موازية، حيث أكد منسق لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمر خبابة، أن جبهة القوى الاشتراكية تلعب في الوقت الضائع، وكشف عن لقاء مرتقب لقادة التنسيقية قصد المصادقة على ”رسالة نوفمبر” التي تنوي التنسيقية عرضها على الشعب، فيما أكدت أن الشارع والاحتكاك بالمواطنين هو أفضل طريقة لإقناع الشعب. رد منسق لجنة الصياغة المنبثقة عن ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمر خبابة، في اتصال مع ”الفجر” على مساعي جبهة القوى الاشتراكية ولقاءاتها بالأحزاب السياسية لعقد ندوة الإجماع الوطني، أن جبهة العدالة كانت واضحة في ردها، حيث قال رئيس الحركة، عبد الله جاب الله، إنه ”لا أنتظر اتصالا منه ولا من غيره، لا يهمني الأمر ولا أرى قيمة لهذا المسعى”. وأضاف خبابة أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي متخوفة من تصرفات الأفافاس، التي وصفها ب”اللعب في الوقت الضائع”، وتابع بأن التنسيقية كانت تأمل في أن ينضم حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى مبادرتها لتعزيز صفوف المعارضة ومناقشة القضايا الجوهرية في مقدمتها توفير الحريات، إلا أن الأفافاس اختار منهجا آخر، وقال إن ”الله يعلم أننا اجتهدنا وضيعنا الكثير للوصول إلى ما وصلت إليه التنسيقية”، مؤكدا أن أسلوب ربح الوقت ترفضه المعارضة التي تسعى إلى أن تكون أحزابا سيدة ومستقلة، لها رأيها في كيفية إصلاح الوضع، من منطلق أنها أطراف معنية. وحول التحضيرات الخاصة بإعداد رسالة نوفمبر التي تعتزم التنسيقية عرضها على الشعب، عشية أول نوفمبر، أوضح المتحدث أن اللجنة المكلفة بصياغة الرسالة أنهت عملها في انتظار المصادقة على محتوى الرسالة خلال يومين من طرف قادة التنسيقية، مضيفا أنه من المرجح أن يعقد اللقاء بمقر حركة مجتمع السلم. وواصل بخصوص الخطوة المقبلة التي ستباشرها التنسيقية بعد الرسالة، أن النزول إلى الشعب عن طريق التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية هو الحل الوحيد لإقناع الشعب بأهمية التغيير.