دعوة الأساتذة لمقاطعة امتحان مسابقة الترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون عبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن عدم ثقتها في مقدرة وزيرة التربية نورية بن غبريط في تلبية انشغالات الأساتذة، بالنظر أنها من صلاحيات الوظيفة العمومية ووزارة المالية، ما جعلها لا تنتظر الكثير من اللقاء الذي دعت إليه المسؤولة الأول عن القطاع. ورغم ذلك أكدت أن هذه الأخيرة ستحدد مصير استقرار القطاع، وهذا في ظل استنكارها لتجاوزات المسابقات المهنية والتي دعت إلى مقاطعتها. نقل المنسق الوطني للنقابة، مزيان مريان، في بيان صحفي، أنه عشية احتفال الشعب الجزائري بالذكرى الستين لثورة التحرير المجيدة، وكما كان مقررا، انعقدت الدورة العادية للمجلس الوطني لنقابة ”سناباست” يومي 01 و02 نوفمبر 2014 بثانوية ”محمد بن تفتيفة” بالبليدة، في ظل معاناة الأساتذة من استمرار الظروف الكارثية والمرهقة التي ميزت الدخول المدرسي لهذا الموسم وفي ظل تراجع وانخفاض وبشكل مفاجئ للقدرة الشرائية للموظفين، نتيجة فشل السلطات العمومية وعدم قدرتها على وضع آليات للتحكم في استقرار الأسعار، خاصة للمواد ذات الاستهلاك الواسع والتي تشهد ارتفاعا رهيبا وغير مسبوق، أفقد الزيادات الأخيرة في الأجور قيمتها، وهو ما يدفع في المستقبل القريب إلى عودة الإضرابات والحركات الاحتجاجية لإجبار الحكومة على مراجعة سياسة منظومة الأجور، مؤكدا أن المجلس أبقى دورته مفتوحة إلى غاية النظر في ما سيأتي به لقاء الوزارة. وقال مزيان إن المجلس متمسك بمطالبه المرفوعة سابقا والمدونة في بيان المكتب الوطني 09/2014 المؤرخ في 13/ 10/ 2014 ومنها على الخصوص: تصحيح اختلالات القانون الخاص بعمال التربية الوطنية 12/240 المعدل والمتتم - تسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات واحتساب أقدميتهم المكتسبة في الترقية إلى الرتب المستحدثة والترقية الآلية للرتب العليا لهيئة التدريس خلال المسار المهني - فتح جسور الترقية وبصفة دائمة لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين والمكونين إلى رتبة مدير ثانوية - رد مظالم أساتذة وموظفي الجنوب والهضاب العليا والمتمثلة في تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد وبأثرها الرجعي ابتداء من 01/ 01/ 2008، وكذا الأثر الرجعي المسلوب للتعويض النوعي عن المنصب (منحة الامتياز) - الإسراع في توزيع وإنجاز سكنات أساتذة الجنوب - تخصيص حصص سكنية لفائدة عمال القطاع - إصدار القرار المتعلق بالمناصب المكيفة للتكفل بوضعيات الأمراض المزمنة والمعيقة لمهمة التدريس في انتظار تجسيد قوانين طب العمل - وملف الخدمات الاجتماعية... واغتنم المجلس الفرصة ليندد بتعليمات الوصاية القمعية وعلى الطريقة البوليسية المتضمنة منع النقابيين دخول المؤسسات التربوية في محاولة منها لكبح وتعطيل النشاطات النقابية وهو ما نعتبره تضييقا صارخا على ممارسة الحق النقابي الذي يكفله الدستور الجزائري والمواثيق الدولية، فيما دعا في سياق أخر الأساتذة إلى مقاطعة امتحان مسابقة الترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون إلى غاية تصحيح القرار المتضمن عديد الخروقات كما يدعو الوصاية إلى تأجيل العملية والالتزام بما اتفقت به مع نقابتنا بخصوص هذه النقطة والمدوّن في محضر مشترك وتمكين الأساتذة الرئيسيين من الترشح لمسابقة رتبة مدير ثانوية لجميع ولايات الوطن واستدراك الولايات المقصية. كما أكد ممثلو ولايات الجنوب والهضاب العليا والأوراس، المعنية بتحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد استعداد القواعد لمباشرة واستئناف الحركات الاحتجاجية في إطار التنسيق مع نقابات القطاعات المعنية لاسترجاع حقهم المهضوم. وأضاف مزيان ”إنّ السلطات العمومية مطالبة وبشكل استعجالي لستر فضيحة العار المتمثلة في التمييز المفضوح وغير المبرر المرتكب في حق أساتذة وموظفي ولاية الوادي (الولاية الصحراوية بكل المقاييس) وذلك باحتساب منحة الامتياز بالنسب 40٪ و50٪ على الأقل على غرار ولايات الهضاب العليا (الواقعة في شمال الوطن) وليس 20٪ و30٪ كما هو مطبق عليها حاليا”.