فرض مجلس الأمن الدولي، أول أمس الجمعة، عقوبات على الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، واثنين من قيادات جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من اليمن. وقالت رئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، ريموندا مورموكايتي، أن المجلس وافق بالإجماع على إدراج صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم في القائمة السوداء، ويتضمن القرار، الذي اقترحته الولاياتالمتحدة، منع كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من صالح والحوثي والحكيم، ويفرض أيضا تجميدا لأموال هؤلاء الثلاثة. وجاءت هذه العقوبات عقب تنظيم أنصار صالح مظاهرات في صنعاء احتجاجا على ضغوط المجتمع الدولي الذي يتهم صالح والحوثيين بتهديد السلام والاستقرار في اليمن وعرقلة العملية السياسية، كما أعقبت إعلان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تشكيل حكومة جديدة تهدف إلى إخراج البلد من الأزمة السياسية الخطيرة، التي اندلعت إثر سيطرة الحوثيين المتحالفين مع صالح على صنعاء، حيث أقرت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اجتماعها، إقالة عبد ربه منصور هادي من منصب نائب رئيس المؤتمر والأمين العام للحزب، وإقالة عبد الكريم الأرياني من منصبه كنائب لرئيس المؤتمر، كما أقرت اللجنة الدائمة الرئيسة تعيين عارف الزوكا أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام، وتعيين أحمد بن دغر نائبا وحيدا لرئيس المؤتمر خلفا لهادي والأرياني، كما عينت اللجنة فائقة السيد بمنصب الأمين العام المساعد لشؤون المرأة، وياسر العواضي بمنصب أمين عام مساعد للمؤتمر الشعبي العام. وتأتي إزاحة هادي من المؤتمر من قبل الموالين لصالح في الحزب، بعد ساعات من إصدار مجلس الأمن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة الحوثيين بدعوى أنهم ”يقوّضون السلام” في هذا البلد الذي يعاني من عدم استقرار مزمن. ومن جهة أخرى، أعلن تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة أن 70 مقاتلا من جماعة الحوثي قضوا في تفجير بسيارة مفخخة نفذه أحد عناصر التنظيم في محافظة البيضاء وسط اليمن، في وقت أعلنت السلطات اليمنية قتل قيادي في القاعدة في محافظة لحج جنوبي البلاد، وأضاف التنظيم أن التفجير استهدف تجمعا للحوثيين في مركز صحي بمنطقة المناسح بمدينة رادع، دون أن يضيف تفاصيل أخرى عن هذه العملية ولا موعد وقوعها، كما تحدث عن عملية هجومية أخرى ضد مقاتلي الحوثي، لافتا إلى أن أربعة من مقاتلي التنظيم وصفهم ب”الانغماسيين” اقتحموا مدرسة سيلة الجراح في منطقة المناسح كان يوجد فيها مسلحون حوثيون ومستودع للذخائر. وأوضح التنظيم أن عملية الاقتحام أعقبتها اشتباكات مع المسلحين الحوثيين، دون ذكر تفاصيل إضافية عن عملية الاقتحام وموعدها، وما إذا كانت الاشتباكات التي تلتها نجم عنها قتلى من طرفيها. وكانت مصادر محلية في محافظة الحديدة غربي اليمن أكدت أن الحوثيين سيطروا، الخميس الماضي، على مديرية الخوخة الساحلية القريبة من ميناء المخا الإستراتيجي، كما تمكنت من بسط سيطرتها على مركز مديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط البلاد.