أرجع مدير المصالح الفلاحية بولاية مستغانم، استمرار ارتفاع أسعار البطاطا حتى بعد الشروع في جني محصول ولاية مستغانم بداية نوفمبر الجاري، إلى الأحوال الجوية المتقلبة وضعف قدرات التخزين بالولاية. وأضاف ذات المتحدث أن سعر الكلغ لن ينزل تحت سقف 50 دج باعتبار ولاية مستغانم الممون الوحيد للسوق الوطنية خلال هذه الفترة بما يعرف بالبطاطا المتأخرة، فيما سيتم الشروع في جني محصول ولاية عين الدفلى بعد شهرين. كما توقع مدير المصالح الفلاحية إنتاج ولاية مستغانم لمليون قنطار من البطاطا المتأخرة خلال هذا الموسم، مشيرا إلى تأثير الأحوال الجوية المتقلبة على عملية جني المحصول التي ستصل إلى ذروتها خلال منتصف الشهر الجاري، و هو ما يفسر ارتفاع سعر الكلغ الذي يناهز سقف 100 دج في أسواق التجزئة، إلى جانب ضعف قدرات التخزين التي لا تتجاوز 70 ألف متر مكعب، منها 30 ألف متر مكعب خاصة بشركة ماغموس وحدها، ما يضعف تأثير المخزون على مستوى الأسعار، حسب مدير المصالح الفلاحية الذي دعا الفلاحين إلى الاستفادة من دعم الدولة و الشروع في إنجاز غرف التبريد، مؤكدا دعم مشاريع التخزين ب6000 دج للمتر المكعب الواحد ويمكن أن يصل هذا الدعم إلى 60 مليون دج، بالنسبة لمشاريع التخزين الكبرى التي تصل طاقتها إلى 10 آلاف متر مكعب، ويوجه الدعم إلى المعدات و طرق العزل. ويذكر بأن ولاية مستغانم قد قفزت إلى المرتبة الثالثة وطنيا في إنتاج البطاطا بعد ولايتي عين الدفلى والوادي. وتتميز مستغانم بقدرتها على تموين السوق ب 4 ملايين قنطار سنويا قبل جني محصول الولايات الأخرى، حيث يتم جني محصول البطاطا المتأخرة بداية شهر نوفمبر، فيما يتم جني المحصول بولاية عين الدفلى نهاية شهر ديسمبر، وفي مغنية بولاية تلمسان في شهر جانفي و فيفري، ما يجعل من ولاية مستغانم ضابطا للأسعار على المستوى الوطني.