صف الطيران الحربي الليبي مواقع تابعة لمجموعات مسلحة منضوية تحت ما يعرف ب”فجر ليبيا”، في مدينة غريان غربي البلاد، وقرب بنغازي، حيث قام الجيش الليبي بقصف أهداف لجماعة ”أنصار الشريعة” في منطقة قار يونس، على المدخل الغربي لبنغازي. وقام الجيش الليبي باستخدام المدفعية الثقيلة في استهداف بعض المباني، التي يتمركز فيها المسلحون، وأحزر مزيدا من التقدم في المدينة، ويشن الجيش الليبي حملات على مسلحي ”فجر ليبيا” التي تنتشر في مدن الغرب، ومن بينها طرابلس والزاوية، في حين يشن هجمات للقضاء على ميليشيات ”مجلس شورى الثوار” و”أنصار الشريعة” في بنغازي شرقا. وهاجم الجيش قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس مرتين على الأقل هذا الأسبوع، في إطار الصراع المتصاعد بين الفصائل المتنافسة، وتواصل الطائرات الحربية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر لليوم الرابع على التوالي قصف مواقع تابعة لقوات ”فجر ليبيا” غرب البلاد، في حين تستمر حرب الشوارع في عدة أحياء من مدينة بنغازي شرقي ليبيا. ونقل شهود عيان أن معسكرا تابعا لقوات فجر ليبيا بمنطقة ”أبي كماش” المحاذية لمدينة زوارة الحدودية مع تونس تعرّض لقصف بالطيران الحربي صباح أمس، بينما لا يزال الطيران الحربي يحلق في سماء المناطق الواقعة غرب العاصمة طرابلس، كما استهدفت طائرة حربية معسكر ”الكتيبة 523 دفاع جوي” التابعة للقوة الرابعة لدرع ليبيا أحد مكونات قوات فجر ليبيا بمدينة غريات غرب البلاد، وأكد مسؤول عسكري أن القصف كان بصاروخين ولم يخلف أي أضرار بشرية أو في الآليات. وفي سياق متصل، تستمر حرب الشوارع في عدة أحياء من مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان الليبي المنحل في طبرق ومناصرين لها من المدنيين من جهة، وتنظيم ”أنصار الشريعة” والثوار دون تقدم أي طرف على الآخر، وقال شهود عيان إن أعنف تلك المعارك هي التي تدور في منطقتي الصابري وسوق الحوت الملاصقة لها اللتين يسيطر عليهما تنظيم أنصار الشريعة والدروع، في حين تحاصر المنطقة قوات قادمة من الشرق الليبي. وأسفرت المعارك عن تدمير جزء كبير من جامعة المدينة بمنطقة قاريونس بعد تساقط عدة قذائف أحرق بعضها مبنى الإدارة العامة، كما جرت معارك أخرى داخل كلية الهندسة بعد تمركز قوات تابعة للثوار داخل تلك المباني، وتسود حالة من الشلل التام جميع المرافق في أنحاء مدينة بنغازي، حيث بدت المدينة خالية من المارة تقريبا عدا بعض المناطق البعيدة عن المعارك، إضافة لاستمرار إغلاق الأسواق والمحال التجارية والمقار الحكومية والمصارف والمدارس والجامعات والمطار.