دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، كافة الأحزاب والتشكيلات السياسية إلى العمل من أجل الدفاع عن البلاد، والمقومات الوطنية والممتلكات العمومية والثروة الوطنية، ضد كل الأطماع الخارجية التي تلهث، حسبها، وراء ما تصطاده من الجزائر باسم الشراكة. قالت حنون، في كلمتها خلال التجمع الشعبي المنظم في إطار إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالعاصمة، أن الدفاع عن الملكية الجماعية واجب كل الأحزاب السياسية والتشكيلات الوطنية مهما كانت انتماءاتها، مشيرة إلى أن الدفاع عن الوطن واجب ضد أصحاب المال الذين يعملون على خلط المال بالسياسية لأغراضهم الشخصية، وشددت على ضرورة إصلاح الدستور إصلاحا عميقا لإرساء الديمقراطية وإرجاع الكلمة الأخيرة للشعب الذي يحدد موقفه، مؤكدة أن التعديل ينبغي أن يكون جذريا. من جهة أخرى، دعت حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لفتح معبر رفع، قائلة ”إن السيسي يتخبط في أزمة اقتصادية خانقة ويجب على بوتفليقة أن يمارس عليه الضغوطات ليفتح معبر رفح”، مشيرة إلى أن الرئيس المصري هو الشريك في الجريمة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ويجب أن يتحمل مسؤوليته. وأضافت المتحدثة أنه يتعين على بوتفليقة التدخل العاجل للضغط على مصر ممثلة في رئيسها السيسي، من أجل فتح معبر رفع الحدودي مع فلسطين، ليسمح لقوافل المساعدات الإنسانية بالمرور، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني من أجل إعادة إعمار غزة التي تحتاج في الوقت الحالي إلى 7.5 مليار دولار، وأكدت أن ذريعة مكافحة الإرهاب التي يرددها الرئيس المصري هي مجرد ”مسرحية رديئة جدا”، ولا يمكن تقبلها مهما حدث، وطالبت الحكومة بضرورة تجديد مساندتها للشعب الفلسطيني، مثمنة موقف الجزائر المتضامن والداعم للقضية الفلسطينية. من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرفيق كايد الغول، أن هذا المهرجان يعد تواصلاً مع الجهود المشكورة والمقدّرة لحزب العمال، مشيدا بمبادرة التوقيع على النداء المشترك مع الأمين العام للاتحاد العام لعمال الجزائر، وحشد التأييد له بتوقيع شخصيات سياسية ونقابية هامة، من 65 بلداً رفضا للحرب على غزة، ودعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى إن إحياء شعوب الأرض، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يُصادف ذكرى إقرار تقسيم فلسطين عام 1947، يحمل في طياته اعتراف بالظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني عندما تقرر تقسيم وطنه، وما تولد عنه من تهجير غالبية سكانه من أرضهم التاريخية، ومن وطنهم ذي الهوية العربية، كما يحمل دعماً لنضالات الشعب من أجل حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية كاملة السيادة على أرضه بعاصمتها القدس.