يجب على الجزائر أن تضغط على السيسي لفتح معبر رفح دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى الإسراع في تجسيد الإصلاح السياسي والدستوري العميق، لإرساء قواعد الديمقراطية الحقة، وإرجاع الكلمة للشعب الجزائري، مؤكدة أن هذا المسار هو السبيل الوحيد للدفاع عن السيادة الوطنية، مشيرة إلى المعارضة التي وصفتها ب«مغامري الداخل والخارج". وجددت زعيمة حزب العمال مطالبتها رئيس الجمهورية بالإسراع في تجسيد الإصلاح السياسي والدستوري العميق الذي سبق أن أكد عليه. وأوضحت حنون في كلمتها الافتتاحية في تجمع شعبي منظم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن حزبها ينشد من خلال هذا المطلب إرساء ديمقراطية حقيقية وإرجاع السيادة للشعب الجزائري، وصيانة السياسيات التي تخدم مصالحه، وتقوية مناعة الأمة الجزائرية. واعتبرت حنون أن الجزائر بحاجة ماسة إلى هذا المسار الإصلاحي، للحفاظ على استقرارها خاصة أنها البلد الذي "لم ينخرط في مسارات الخونة"، وترى أن الإصلاح الدستوري الحقيقي يخدم الدفاع عن السيادة الوطنية ضد المخاطر الخارجية والداخلية. وذكرت حنون أنه يقع على عاتق حزبها الحفاظ على مكاسب الصورة التحريرية، والوقوف في وجه اختلاط المال بالأعمال وخوصصة الدولة خدمة لمصالح شخصية، والوقوف ضد النهب الخارجي بحجة الشراكة مع الأجانب، فيما دعت حنون في تدخلها إلى ضرورة الدفاع عن التأمينات ومقدرات الأمة، والدفاع عن قاعدة 51 / 49 والأفضلية للإنتاج الوطني. كما دعت أيضا إلى ضرورة الوقوف في وجه منظمة التجارة العالمية، وقطع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي في الجانب الاقتصادي. وأضافت حنون أن هذا كله لا يتم إلا من خلال التصدي للهشاشات الداخلية بهدف "عزل المغامرين في الداخل والخارج"، في إشارة واضحة من الأمينة العامة لحزب العمال، إلى الأحزاب التي التقت مؤخرا ببعثة الاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ليمارس ضغطا على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ليفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين العالقين ولو مؤقتا. فيما اتهمت حنون السيسي بكونه شريكا في الجريمة ضد الشعب الفلسطينيبغزة، مؤكدا أنه بالإمكان القيام بذلك خاصة أن مصر بحاجة لدعم الجزائر اقتصاديا. هذا وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، الحكومة الجزائرية بلعب دور الوساطة بين مختلف الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الحقة، للوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل في تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح تلي عاشور، ممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أنه بالتنسيق مع حزب العمال، تم جمع وإرسال 75 طنا من الأدوية أدخلت مؤخرا إلى الأراضي الفلسطينية وبالتحديد قطاع غزة.