أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن تنظيم تجمع شعبي الخميس بدار الشعب، داعية إلى تنظيم تجمعات مماثلة في بقية ولايات الوطن لنصرة الفلسطينيين والدفاع عن قضيتهم العادلة، مشيدة بالموقف الرسمي الجزائري، والذي وصفته بالقوي و الجريء . أوضحت حنون في الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بمقر الحزب، والتي خصصتها للحديث عن موقف حزب العمال من العدوان الذي يشنه يوميا الكيان الصهيوني الإرهابي، أن التجمهر الشعبي الذي دعت إليه، من أجل دعم الموقف الرسمي، لأن من يتجمع هم عمال وهم من الشعب، لافتة أن القضية الفلسطينية في قلب كل الجزائريين، الذين لن يتوانوا عن نصرتها والدفاع عنها مهما كان . وقالت في ردها عن سؤال حول إمكانية تحول التجمع المؤطر إلى مسيرة شعبية، أن الأمر يتطلب التريث، خاصة وأن المسيرات التي عرفتها بعض الدول العربية كالمغرب، عرفت انحرافا، حيث صعب التحكم في الوضع، غير أن المهم بالنسبة لها أن يكون هناك تحرك من أجل التنديد بالعدوان الوحشي على الفلسطينيين في غزة، وهو في ذات الوقت تأكيد للموقف الثابت للجزائر من القضية الفلسطينية، مذكرة بأن دولة فلسطين تم الإعلان عن تأسيسها من على أرض الجزائر . واعتبرت في سياق متصل أن الحل للقضية الفلسطينية يبدأ بتأسيس مجلس وطني يجمع كل الأطراف، خاصة وأن موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس الأخير الرافض لخيار المهادنة على حساب القضية، التي لم تحرز المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي لعدة سنوات أي تقدم ولم تسفر عن حلول لصالح الفلسطينيين، بل بالعكس تماما، فالجلاد ازداد عنجهية ووحشية بدعم أمريكي، و بقي الشعب الفلسطيني ضحية للعدوان أمام مرأى ومسمع العالم . وترى أن صمود الشعب الفلسطيني ككل ضد الإرهاب الإسرائيلي، يعد تأكيدا على عدم الرجوع إلى الوراء، بعد إخفاق كل المساعي الدبلوماسية في إطار المفاوضات الثنائية وبالوساطة المصرية ، حل وقف الاستيطان، ورفع الحصار على غزة، بعد إغلاق معبر رفح الذي يوصل المساعدات و المؤن للفلسطينيين . وذكرت أن هناك مساعدات وإعانات بالغذاء والدواء يرسلها الحزب بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى فلسطين عن طريق الجبهة الشعبية، التي توزعها هناك . وبعدما أشادت عدة مرات بالموقف الرسمي الجزائري الثابت من القضية، دعمت تأكيدها، بعدم وجود أي علاقة على أي مستوى من المستويات سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي ، ويظهر ذلك من خلال المقاطعة لكل المنتوجات الإسرائيلية التي تحاول دخول السوق الجزائرية عن طريق قنوات مختلفة . وفي سياق آخر تطرقت حنون إلى الحديث عن الوضع في غرداية، الذي كان من القضايا التي تم تناولها في الجامعة الصيفية التي نظمها حزبها مؤخرا، وقالت بأنه توجد مساع جادة من طرف الدولة لاحتواء الوضع، وإيجاد حلول جذرية للمشاكل المطروحة، تشمل كل الجوانب، مشيرة إلى وجود إدراك تام من طرف الجميع لخطورة ما يجري في هذه الولاية التي تعد بوابة الصحراء .