تلقى وفد من عشائر العراق زار واشنطن وعدا من الإدارة الأميركية، وشارك فيه محافظ الموصل، أثيل النجيفي، بتسليح مقاتلين من العشائر في مواجهة تنظيم الدولة المتشدد الذي سيطر على الموصل ومناطق واسعة غربي العراق. كشف محافظ الموصل النجيفي في بيان نقلته صحيفة الحياة، أن وفد العشائر أجرى لقاءات مع مسؤولين أميركيين وزار مجموعة من معاهد الدراسات لوضع الخطط لمحاربة داعش بالاعتماد على أبناء العشائر، وذكر البيان أن المسؤولين الأميركيين أبدوا دعمهم تشكيل قوة من 100 ألف عسكري في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين لمحاربة داعش، وحماية المناطق بعد طرد مسلحيه منها. وكانت وثيقة من وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” معدة لرفعها إلى الكونغرس كشفت أن الولاياتالمتحدة تعتزم شراء أسلحة لرجال عشائر سنة في العراق للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد متشددي تنظيم الدولة في محافظة الأنبار، وحسب رويترز فإن الوثيقة تظهر خطة لإنفاق 24.1 مليون دولار، تمثل مجرد جزء صغير من طلب إنفاق أكبر، حجمه 1.6 مليار دولار، رفع للكونغرس ويركز على التدريب وتسليح القوات العراقية والكردية. وقالت الوثيقة في معرض حديثها عن تنظيم الدولة الذي استولى على مناطق واسعة من العراقوسوريا ويسيطر على أراض في الأنبار على الرغم من الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضده منذ ثلاثة أشهر “إن عدم تسليح مقاتلي العشائر سيجعل العشائر المناهضة لتنظيم للدولة تحجم عن التصدي لها بفاعلية”. ومن جهته، قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن “خمسين ألف فضائي” ينضوون في الجيش العراقي، في إشارة إلى ورود أسماء أشخاص على سلم الرواتب في القوات الحكومية دون أن يمارسوا واجباتهم بشكل رسمي، وفي خطوة جديدة في إطار مكافحة الفساد في المؤسسة العسكرية منذ توليه المنصب، أعلن العبادي، الأحد، خلال استضافته في مجلس النواب، عن وجود 50 ألف اسم وهمي في 4 فرق عسكرية. وتعرضت المؤسسة العسكرية، التي كان يديرها بصورة كاملة سلفه نوري المالكي، لانهيار كبير واتهامات بالفساد، بعد هجوم مباغت لتنظيم الدولة المتشدد في التاسع من جوان الماضي، على مدينة الموصل، وقال رئيس الوزراء لمجلس النواب “خلال فترة زمنية قياسية، خلال شهر واحد استطعت أن اكتشف من خلال التدقيق الورقي، خمسين ألف فضائي، في أربع فرق عسكرية” في الجيش. وكان العبادي قد أقال 26 مسؤولا عسكريا من مناصبهم، وأحال 10 آخرين للتقاعد، في حين عين 18 قائدا في مناصب جديدة بوزارة الدفاع، في إطار الخطة عينها لمكافحة الفساد في هذه المؤسسة. الأممالمتحدة تحذّر من تفاقم أوضاع مليوني نازح عراقي أعلنت منظمات إنسانية أول أمس الأحد أن أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب أعمال العنف في العراق، محذّرة من تفاقم أوضاعهم مع بدء تساقط الثلوج في إقليم كردستان العراق الذي يستضيف القسم الأكبر منهم. وحذّرت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة من أن هؤلاء النازحين البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة والذين نزحوا عن ديارهم في موجات عنف متتالية بدأت مطلع العام 2014 وتزايدت وتيرتها منذ الهجوم الذي شنّه تنظيم الدولة الإسلامية مطلع جوان الماضي، يواجهون صعوبة في تحمل صقيع الشتاء، وأضافت البعثة الأممية أن آلافا آخرين يواصلون الفرار من ديارهم، ولا سيما في منطقة كركوك، وقالت أن “هناك حاجة ملحة إلى مزيد من المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين في كركوك”. وحذّرت الأممالمتحدة في تقرير من “تداعيات خطرة على صحة النازحين خلال فصل الشتاء بسبب نقص الملاجئ المناسبة والعزل الحراري”، وبحسب منظمة “عمل ضد الجوع” غير الحكومية، فإن اللاجئين يعيشون غالبا في ظروف بائسة على الطرقات أو في مخيمات أو مبان قيد الإنشاء، مطالبة بتكثيف فوري للجهود التي أطلقتها الأممالمتحدة لمساعدتهم في فصل الشتاء. وفي الوقت الحالي لا يزال البرنامج الذي أطلقته الأممالمتحدة لهذه الغاية بحاجة إلى 173 مليون دولار، علما بأنه واحد من عدة برامج وضعتها المنظمة الدولية لمساعدة المتضررين من النزاع في سورياوالعراق.