كشفت الزيارة الميدانية للعديد من حقول البطاطا عبر الجهة الجنوبية لولاية معسكر، على غرار بلديات غريس وماوسة وتيغنيف وفروحة وغيرها، ظهور مرض الميلديو الذي أتلف عشرات الهكتارات من حقول البطاطا. وأبدى مجموعة من الفلاحين تذمرهم حيال الوضع الذي آل إليه وضعهم جراء المصاريف التي تكبدوها نتيجة بعض التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية مؤخرا، ما سينعكس سلبا على منتوج البطاطا. وأشار الفلاحون إلى أن نسبة الإصابة بهذا المرض فاقت ال 50 بالمائة من المساحة المزروعة، ما سينذر بارتفاع أسعار البطاطا مستقبلا، كما شهدتها قبل شهر، حيث بلغ سعرها 90 دج، كما حملت جهات الفلاحين مسؤولية إتلاف محصول البطاطا وإصابته بهذا المرض بسبب عدم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية وعدم الأخذ بنصائح وإرشادات المحطة الجهوية لحماية النباتات كالرش بالمبيدات واستعمال الوسائل الكيمياوية والرش بالتقطير للحفاظ على المنتوج. وقللت مديرية المصالح الفلاحية من حجم المساحة المتضررة وخطورة الوضع وانتشار المرض عبر مساحات معتبرة، حيث أكدت مصادر مسؤولة أن المساحة المتضررة من مرض الميلديو تمثلت في حوالي 50 هكتارا من الحقول المتضررة، مؤكدة في نفس الوقت أن المرض كان محدودا ولم يصل إلى الخطورة المتوقعة، حيث يمكن تدارك الأمر عن طريق إجراء عملية رش المنتوج بمبيد مخترق للنبتة لتوقيف المرض قبل استفحاله ومراقبة باقي الإنتاج بالحقول غير المتأثر بالمرض، خاصة وأن الكثير من الفلاحين والمستثمرين في القطاع يتهربون من المعالجة المبكرة لمنتوجهم بسبب عدم وعيهم بفعالية هذه الأدوية، وكذا للتخفيف من تكاليف الإنتاج.