لمسته ظهرت وبفضله بات كل منافس يحسب ألف حساب للخضر الأكيد أن منتخبنا الوطني بات يرعب منافسيه لكن لا بد أن لا ننكر أن لمسة غوركوف كانت سببا في ذلك إذ منذ إشرافه على المحاربين لم يتذوق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة ما يجعل التفاؤل قائما بقدرته على إهداء اللقب الافريقي للجزائر ولعل تصريحاته الأخيرة برغبته الفوز في كل مباريات الكان تؤكد أن التقني الفرنسي يهدف إلى تحقيق اللقب رغم المنافسة القوية في ظل وقوع الخضر في مجموعة الموت. أكد أنه الرجل المناسب والفوز بالكان سيجعله يدخل التاريخ من بابه الواسع بعد قبوله تدريب المنتخب الوطني بدا التشائم حول قدرة غوركوف مواصلة تحديات الخضر خاصة أن رفقاء براهيمي عادوا من إنجاز تاريخي في مونديال البرازيل وكان على غوركوف ضغط شديد يكمن في مواصلة هذه التحديات إلا أنه وبكل جدارة أكد أحقيته بتدريب ثعالب الصحراء وهو الآن يقودهم إلى العرس الإفريقي بهدف الظفر به وكتابة اسمه في تاريخ الكرة الجزائرية. عوامل كثيرة ترشحه لذلك وضيق الوقت لم يمنعه من تحقيق أهدافه صحيح أن غوركوف لا يملك سجلا كرويا بالألقاب في ظل عدم إشرافه على أي منتخب من قبل وتدريبه لنادي لوريون الفرنسي فقط إلا أن ما حققه ليومنا هذا مع المحاربين يجعل الجميع يتفاؤل بقدرته قيادة الخضر لنيل اللقب الإفريقي فهو الذي واصل هيبة ملعب تشاكر وعرف كيف يوظف لاعبيه حسب مناصبهم ما جعل الانسجام في المنتخب يتجسد وطريقة اللعب جد مميزة وممتعة. غوركوف حقق ما لم يقدر عليه سابقوه إذ بفضله أصبح المنتخب الوطني يتربع على عرش المنتخبات العربية والإفريقية أضف إلى ذلك احتلالهم للصف الخامس عشر كأحسن المنتخبات العالمية حسب تصنيف الفيفا ”لشهر أكتوبر”. بفضله بات المنتخب يشكل رعبا حقيقيا للمنافسين. روراوة لن يفرط فيه في حال تحقيقه اللقب الإفريقي من دون شك فإن عقد الناخب الوطني كريستيان غوركوف بات مرتبطا بمدى قدرته بالظفر بالكان إذ أن تتويجه سيجعل الرجل الأول للفاف في مهمة الإبقاء عليه وتجديد عقده ما دام أن روراوة سيراهن عليه في التحديات الجديدة القادمة بما فيها كأس العالم بروسيا 2018 الذي يهدف من خلاله الخضر بلوغ أكثر من الدور الثاني الذي حققوه في مونديال البرازيل والأكيد أن غوركوف هو الآخر لا يريد تضييع فرصة العمر بقيادة المنتخب إلى مونديال روسيا بشرط تجاوزه للتصفيات المؤهلة وتجاوز ما حققه المدرب السابق حليلوزيتش. غوركوف يريد تفادي نكسة حليلوزيتش في الكان العرس الإفريقي المزمع إقامته بغينيا الاستوائية بعد أسابيع قليلة يبقى هدف أساسي عند المدرب السابق للوريون الفرنسي رغم أن الأخير لم يشأ الإفصاح عن هدف التتويج بالتاج تفاديا ربما للضغط إلى أن نكسة الخضر في هذه الدورة في السنوات الأخيرة وبالتحديد تحت قيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش تجعل الناخب الوطني يراجع حساباته ويعمل جاهدا لتفادي الوقوع في أخطاء سابقيه في ظل خروج المحاربين من الأدوار الأولى في الدورات الأخيرة ما يرفضه غوركوف جملة وتفصيلا مادام مدرب الخضر يقول أن عوامل عديدة ترشح المنتخب لنيل اللقب الإفريقي وعكس ذلك سيعصف بالمنتخب. يسعى لتكرار إنجاز كرمالي في التسعينات هذا ويسعى الناخب الوطني إلى تكرار إنجاز شيخ المدربين الراحل عبد الحميد كرمالي في فترة التسعينات الذي قاد المحاربين آنذاك إلى التتويج بكأس إفريقيا ما يتمناه غوركوف وهو السير على خطاه والظفر بأولى ألقابه الشخصية على الصعيد الدولي ولما لا يكون أول مدرب أجنبي يحقق ذلك. والأكيد أن كان 2015 لن يكون نزهة بالنسبة لغوركوف الذي رغم إقراره بصعوبة المجموعة التي وقع فيها المحاربون وحتى التأهل إلى الدور القادم سيجد منافسين كبار أمثال كوت ديفوار ومالي والكاميرون إلا أن عزيمته بقيادة المنتخب لنيل التاج الإفريقي كأول مدرب أجنبي يحقق ذلك يبقى حلمه على أمل تحقيقه وإسعاد الشعب الجزائري.