جددت مجلة الجيش في عددها الأخير، دعوتها لجهات حاولت مؤخرا التطاول على المؤسسة العسكرية، إلى الالتزام واحترام مؤسسات الدولة على رأسها الجيش الوطني الشعبي، والمحافظة على استقراره وتمسكه ووحدته، وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة. ردت المؤسسة العسكرية من خلال العدد الأخير لمجلة الجيش على أطراف قالت إنها تعتمد الإثارة والمغالطة المبالغ فيها لاختلاق الأزمات وتزييف الحقائق، وأبرزت أنه ”في ظل التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، تبقى الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية تتطلب التكاتف ولم الشمل والوحدة واقتراح الحلول المناسبة في حل المشاكل التي تواجه الجزائر، بدل اعتماد الإثارة والمغالطة المبالغ فيها لاختلاق الأزمات وتزييف الحقائق على مختلف الأصعدة، بل وذهب البعض إلى حد التحريض والدعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة”، وتساءلت ”أليس ذلك مخالف للقوانين والأعراف السياسية؟”. وأضاف المصدر أنه ”حري بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة على رأسها الجيش الوطني الشعبي، والمحافظة على استقراره وتمسكه ووحدته، وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة”، وتابع بأنه رغم هذه المحاولات اليائسة لبعض الأطراف التي تعبر عن طموحات شخصية نابعة من أفكار بعيدة كل البعد عن تاريخ وجغرافية وواقع الجزائر، وتسوق لأفكار وتمنيات تحولت مع الوقت إلى أوهام، والتي تسعى لتجسيدها وتنفيذها بالوكالة، يبقى الجيش الوطني ثابتا ومتماسكا وواعيا بالتهديدات والمخاطر، متمسكا بمهامه في ظل القوانين والنظم، وتبقى الظروف المحيطة بنا تفرض علينا الوحدة وتكاتف الجهود ونبذ الفرقة وتغليب المصلحة العليا للوطن على الطموحات الشخصية والمصالح الضيقة. وفي سياق آخر، قالت المجلة إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني سيبقى حامي حمى الجزائر، وحافظا لطابعها الجمهوري، متمسكا بالمهام التي خولها له الدستور، لا يحيد عنها أبدا مهما كلفه ذلك من تضحيات، في سبيل المحافظة على المصلحة العليا للوطن وضمان مستقبل وحماية حدوده وحفظ سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني، وأضافت أن الجيش الوطني الشعبي منكب على أعمال التطوير والتحديث لمختلف الهياكل والمؤسسات العسكرية لتحقيق قفزة نوعية في مجال المنشات والتجهيزات. وهو مهتم بتقديم تكوين جيد لإعداد أفراد يتمتعون بالاحترافية والمهنية، متحكمين في التكنولوجية الحديثة والاستعمال الجيد والفعال للمنشآت والمعدات والتجهيزات والأسلحة، متشبعين بقيم نوفمبر، لتدعيم القدرات القتالية لقواتنا المسلحة والقيام بمهامها بجدارة واقتدار وكسب مختلف الرهانات.