حمّل المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، بن حبيلس شريف، مسؤولية تراجع نسبة تأمين الفلاح على الأخطار التي تصيب منتوجاته الفلاحية الى الصندوق، مؤكدا أنه لم يتم إرشاد شريحة كبيرة من الفلاحين حول أهمية التأمين على المخاطر خاصة تلك التي تلازمه ، مضيفا أننا لم نعلّم الفلاح كيفية تسيير الأخطار التي تصيب منتوجاته الفلاحية ولم يعط للتأمين أهمية كبيرة، إضافة الى غياب برنامج ضد الكوارث التي تمس الفلاح، وضرورة إرجاع الثقة إليه واستقطاب الفلاح إلى الصندوق بعد العزوف الرهيب الذي عرفه، مؤكدا في هذا الشأن أن 8 الى 9 بالمائة من فلاحي الجزائر فقط يؤمنون على الأخطار إذا علمنا أن عدد فلاحي الوطن تقارب حوالي مليون فلاح وأن التأمين لا يجب أن يكون عقدا إداريا وانما عقدا اقتصاديا. وحرص المدير العام للصندوق للتعاضد الفلاحي، خلال ندوة صحفية نشطها بالمعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية بتيغنيف، على بعثه رسالة قوية مفادها العودة القوية للصندوق ولا بدمن أن يفرض الصندوق نفسه كمؤسسة مالية بأتم معنى الكلمة خاصة التأميم الاجتماعي لتحسين المردود، مشيرا إلى توسيع فروعه، مؤكدا أنه من سنة 2013 إلى سنة 2014 تم افتتاح أكثر من 150 مقر جديد وفرت أكثر من 400 منصب عمل وبنسبة نمو 25 بالمائة وقد بلغ رقم أعمال الصندوق 12 مليار دج.وعن برنامج الصندوق من سنة 2015 إلى سنة 2019، تم فيه التركيز على التنمية البشرية وتوسيع الشبكة لمنتوجات جديدة خاصة التأمين ضد المردود الذي سيتم تجربته لأول مرة بولاية معسكر خاصة في منتوج البطاطا، والتأمين التكافلي مستقبلا، وأن الصندوق يغطي 80 بالمائة من المنتجات الفلاحية. نفس المسؤول كشف عن الأهداف التي تنتظر من تنظيم الأبواب المفتوحة على التأمين الفلاحي كتقديم منشآت جديدة تخص التأمين الفلاحي، خاصة الكوارث الطبيعية في عدة شعب ودور التأمين في عصرنة الفلاحة وأنه فرض نفسه كوسيلة تقنية ترافق الفلاح .