كشف رئيس المجلس الولائي بولاية مستغانم، عن تقديم ملف كامل لوالي الولاية حول ما وصفه التسيير الفوضوي لميناء مستغانم، والذي أدى إلى نفور المستثمرين الوطنيين و الأجانب. وأضاف كتروسي بوراس، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس بمناسبة افتتاح الدورة العادية الرابعة للمجلس الولائي، أن العديد من النقائص التي سجلها وزير النقل خلال زيارته الأخيرة لم يتم تلافيها إلى حد الساعة، خصوصا قضية تحويل النفايات الحديدية من الميناء وطريقة استقبال السفن التجارية، مؤكدا قلقه حيال مستقبل الميناء الذي وصفه برئة الولاية مع وجود 25 سفينة تنتظر التفريغ منذ مدة. وأسهب رئيس المجلس الولائي في تقييم ما اعتبره تقدما ملحوظا في مجال الموارد المائية بعد إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بشاطئ سوناكتير وبلوغ نسبة التغطية إلى 98 بالمائة، حسب الإحصاءات الرسمية، دون أن يقدم حلولا عملية لاستمرار غياب مياه الشرب عن عشرات الدواوير بالولاية التي يعاني سكانها من العطش رغم قرب قنوات مشروع الماو عنها، كدوار الشعايبية ببلدية الصفصاف الذي يضطر سكانه إلى التنقل 3 كيلومترات للحصول على الماء، أودوار المرجة ببلدية بوقيرات الذي يعاني معظم سكانه من غياب الماء الشروب رغم وجود شبكة أنجزت منذ سنوات بسبب استغلال بعض الفلاحين لمياه الحنفيات لسقي أراضيهم، ما يمنع وصول المياه إلى باقي السكان، وهو المشكل الذي تعاني منه معظم بلديات الولاية. وعن الإستثمار الصناعي الذي يعاني من ضعف تهيئة مناطق النشاطات، أكد رئيس المجلس الولائي اختيار منطقة البرجية لتكون منطقة نشاطات نموذجية سيتم من خلالها توفير جميع البنى التحتية التي يحتاجها المستثمرون. كما دعا المستثمرين إلى استغلال الفرصة للإستثمار في مشاريع كبرى نافعة حسب وصفه تسمح بتوفير مناصب شغل، فيما حث المنتخبين على ضرورة التقرب من المواطنين للإستماع إلى انشغالاتهم.