تلقت حركة مجتمع السلم الضوء الأخضر من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي لمباشرة سلسلة المشاورات مع جميع الفعاليات السياسية بما فيها أحزاب المعارضة والموالاة، وذلك بعد أن تم الاتفاق على مواصلة شرح أرضية مزفران وكسب حلفاء جدد. كشف القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، في اتصال مع ”الفجر”، عن لقاء جمع مسؤولي حمس مع أعضاء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وكذلك هيئة المشاورات، لشرح الخطوة التي أقدمت عليها حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري، والتي تتضمن الشروع في مشاورات سياسية مع كل الأطياف بما فيها أحزاب السلطة والمعارضة، وأشار المحدث إلى أن التنسيقية منحت الضوء الأخضر لحمس، للانطلاق في مشروعها، بعد أن أقنعتها بأن الخطوة تندرج في إطار شرح وتسويق أرضية مزفران، المبنية على الانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه، و كذا محاولة كسب حلفاء جدد لتعزيز وتقوية صفوف المعارضة. وفي رده على سؤال متعلق حول المراحل التي بلغتها حمس فيما يخص المشاورات، قال طيفور إن الحركة بعد أن تلقت الموافقة من طرف التنسيقية ستباشر سلسلة مشاوراتها مع مختلف الأطياف السياسية، مشيرا إلى أن سلوك الحوار والتواصل سواء مع السلطة أو المعارضة، هو قيمة سياسية عالية تلتزم بها الحركة منذ تأسيسها، وهو سلوك سياسي تشترك فيه مع أحزاب التنسيقية، وهو مبدأ من المبادئ المنصوص عليها في أرضية مزافران، كما أن الانتقال الديمقراطي الذي تدعو له الخطوة هو المتفاوض عليه داخل التنسيقية. وأضاف المصدر أن إطلاق الحركة لبرنامج الاتصالات والمشاورات في هذا الوقت بالذات، مرده إلى تأزم الأوضاع في البلاد خلال الأشهر الأخيرة أكثر من ذي قبل، مما يتطلب تواصلا بين الجزائريين مهما كانت اختلافاتهم، مبرزا أن الاتصال بالجهات الممثلة للسلطة سيكون موضوعه الدعوة لقبول التغيير وشرح أفكار الانتقال الديمقراطي، وسيكون هذا فرصة كذلك لإزالة الغموض الذي يعمل حزب جبهة القوى الاشتراكية على إضفائه على من لم يوافقه في مبادرته، بزعمه بأن التنسيقية تريد إقصاء السلطة.