دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إلى فتح نقاش عميق مع سكان الجنوب، مؤكدة أن المشكل ليس في استغلال الغاز الصخري وإنما أخطر بكثير، خاصة أن هذه الفئة تعاني من الحڤرة والتهميش. وأوضحت لويزة حنون، أمس، خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال في دورته العادية، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن حزبها عقد اجتماع بداية الأسبوع الماضي بتمنراست، وتأكد من خطورة الوضع في الجنوب، مبرزة أن السكان ليسوا ضد استغلال الغاز الصخري، وإنما حاولوا من خلال هذه القضية التعبير عن معاناتهم وإيصال صوتهم إلى المسؤولين، واتهمت بعض الأحزاب بالنفاق والازدواجية فيما يخص قضية استغلال الغاز الصخري، وقالت إن اختلاط المصالح الشخصية بالسياسة بات يهدد أمن واستقرار الدولة. وفي سياق متصل، شددت المتحدثة على ضرورة تحرير العدالة من ضغوطات الجهاز التنفيذي، وتحرير ملفات الفساد، وعلى رأسها ملفي شكيب خليل والخليفة، معبرة عن استغرابها من سرعة محاكمة بطالين في الأغواط خرجوا في مسيرة سلمية للمطالبة بحق دستوري وإصدار أحكام ثقيلة في حقهم، في وقت يتمتع فيه الذين ينهبون المال العام بحصانة من مؤسسات الدولة، داعية إلى وضع حد للفساد واسترجاع تراث الأمة، معتبرة أنها شرط اساسي لاستعادة ثقة الشعب. وعادت الأمينة العامة لحزب العمال للحديث عن ملف فتح المجال الجوي، وأكدت أن فتح القطاع للخواص هو مساس بالدستور وخطر على الدولة وتعد على المادة 17 من الدستور التي تحدد القطاعات ذات السيادة، موضحة أن الغرض منه هو إخراج قطاعات من سيادة الدولة وتحويل الملكية الجماعية إلى ملكية خاصة، مشيرة إلى أن هناك قطاعات مستهدفة والبعض منها معرض للنهب، وهددت أنها ستتصدى لهذه الخروقات حتى وأن تطلب الأمر الخروج إلى الشارع، ”لأنها قضية خيانة ثورة”. واتهمت حنون أطرافا بشن حملة ضد حزب العمال، مؤكدة أنها لن تركع ولن تسكت عن الانحرافات، وثمنت القرارات المتمخضة عن مجلس الوزراء الأخير، والتي أكدت على ضرورة ترشيد النفقات، ”غير أنه لا يمكن الحديث عن ترشيد النفقات دون الحديث عن نهب العقار تحت غطاء الاستثمار الخاص، لأنه نهب للمال العام”، داعية إلى فتح تحقيق حول قضية وفاة والي عنابة محمد منيب صنديد، التي أكدت أنه كانت ضحية سطو على العقار، وذلك لحماية إطارات الدولة من المافيا.