اعترف المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ونائب المحافظة بأن العرض المفتوح لملحمة قسنطينة الكبرى تميز بحشد كبير وغريب وهو ما جعل الأمور التنظيمية تعرف جملة من النقائص. وأوضح بن تركي خلال ندوة صحفية مشتركة نظمها رفقة محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سامي بن الشيخ الحسين أمس بمقر اللجنة التنفيذية أن 60 بالمائة ممن دخلوا قاعة أحمد باي (زينيث) يوم 17 أفريل الجاري في العرض المفتوح دون دعوات، وهو ما جعل الكثير من أصحاب الدعوات يعودون أدراجهم، موضحا أن الأمور فلتت من المنظمين، حيث أن الكل كان يريد أن يدخل القاعة والأكثر من ذلك رفقة 4 أو 5 أطفال. وأضاف بن تركي أنه كان من المستحيل تلبية كل الطلب فالقاعة تتسع ل3000 مقعد وأضفنا 300 مقعد ولكن، حدث ما حدث لأن الذين قصدوا القاعة قدموا من عديد الولايات الشرقية وليس من قسنطينة فقط، موضحا أن مسؤولي الديوان وعماله يعملون في ظروف صعبة ويكفي أنه مثلا تم إيواء ضيوف في ولايتي سطيف وأم البواقي و في عين مليلة. وفي رده عن سؤال الفجر بخصوص غياب أسماء فنية وغنائية معروفة على الساحة العربية في البرنامج المسطر للثلاثة أشهر الأولى أكد بن تركي أنه ليس من السهل استقدام نجم عربي لأن تكاليفه المالية مرتفعة، ويكفي أن تذاكر نقل فرقة موسيقية من بلد عربي يكلف أزيد من 200 مليون سنتيم دون احتساب تكاليف الإقامة والإطعام، خاصة وأن في قسنطينة لا يقل سعر الغرفة في الفندق عن 7 آلاف دج قبل أن يتدارك ويقول “لن نسبق الأحداث ستكون قسنطينة على موعد مع حفل كبير في ذكرى رحيل وردة الجزائرية”. ومن جهته قيّم سامي بن الشيخ الحسين الأسبوع الأول من التظاهرة، موضحا أن الحفل الشعبي وكذا حفل الافتتاح كانا ناجحين رغم تسجيل بعض النقائص، موضحا أن المحافظة ما هي إلا جهة منفذة وعلى كل دائرة أن تتحمل مسؤوليتها، لأنها لن يتحمل مسؤولية غيره في إشارة لمحاولة بعض مسؤولي الدوائر والسلطات المحلية رمي الكرة إلى مرماه، حيث قال “لم أدخل بعد فندق ماريوت، والمحافظة ليست مسؤولة عن الإيواء هناك نقائص ومشاكل تتحملها جهة مسؤولة خارج إطار المحافظة”، مضيفا أن “عمل المحافظة تنسيقي لا غير، مقدما وعودا للصحفيين بوضعهم في ظروف أحسن وهذا بعد عدة شكاوي موجهة من صحفيين خاصة القادمين من العاصمة الذين يعانون مشاكل عديدة”. وقدم بن الشيخ أهم النشاطات للأيام المقبلة والتي تتمثل أساسا في بداية الأسابيع الثقافية الوطنية بنيل تيبازة وتمنراست شرف الافتتاح نهار اليوم، وبداية الملتقيات وكذا العروض المسرحية والانطلاق نهار اليوم في تصوير مشاهد لبعض الأفلام بين الطويلة والقصيرة والوثائقية في شوارع وأزقة قسنطينة.