تحقق مصالح الأمن في هوية شركة استيراد وتصدير، مقرها حيدرة، بالعاصمة، تشتغل في مجال الملابس الجاهزة المستوردة من إيطاليا وفرنسا، بعد قيامها بإدخال كاميرات رقمية جد متطورة تشتغل بالأشعة تحت الحمراء. وحسب ما أكدته مصادر موثوقة ل”الفجر”، فإن القضية فجرتها مصالح الجمارك في الميناء الجاف بالرويبة، بعد أن حجزت حاوية صرح صاحبها بأنها تحوي بذلات كلاسيكية إيطالية، غير أنه وبتفتيش الحاوية تم العثور على 47 كاميرا محظورة الاستيراد من وزارة الدفاع الوطني. وأشار المصدر الذي أورد الخبر ل”الفجر”، إلى أن صاحب الحاوية يوجد في حالة فرار، في الوقت الذي أودع قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، شريكه الحبس المؤقت. وتابع المصدر بأنه يجري التحقيق حول عتاد آخر حساس، استوردته ذات الشركة، يتمثل في كاميرات رقمية على شكل ساعات، وهواتف ذكية، إضافة إلى مناظير دقيقة يمكن استعمالها ليلا ونهارا وتقرب الصورة على بعد 30 كلم. وفي سياق آخر، أكدت مصادر موثوقة ل”الفجر” أن صاحب الشركة التي استوردت هذه التجهيزات الحساسة سبق له وأن تم تصنيف شركته ضمن قائمة البطاقية الوطنية للمؤسسات الغشاشة التي وضعتها وزارة التجارة في السنتين الماضيتين. وأبرز ذات المصدر أن التحريات أثبتت أن قيمة تلك الكاميرات تفوق 6 ملايير سنتيم، وكانت ستباع لرجال أعمال ونافذين في الدولة، ومنهم من دفع مبلغ الكاميرات مسبقا، يضيف المتحدث.