قالت وزيرة الصحة الروسية، فيرانيكا سكفورتسوفا، إنّ منظمة الصحة العالمية أخطأت في تحديد نوع اللقاح الواجب استخدامه في مكافحة الإنفلونزا لهذه السنة. وعللت سكفورتسوفا ذلك بكون المنظمة لم تعر الاهتمام اللازم للتحولات الحاصلة في إحدى السلالات الرئيسية (A(N3H2 التي كانت المسببة الرئيسية للمرض في روسيا أيضا”. ويشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية، الجهاز الوحيد في العالم المسؤول عن توزيع اللقاح السنوي للإنفلونزا إلى كافة بلدان العالم. ويوفر برنامج الأنفلونزا العالمي للدول الأعضاء الإرشادات الاستراتيجية والدعم التقني وخدمات تنسيق الأنشطة اللازمة لتحسين تأهب نُظمها الصحية لمواجهة الأخطار التي تشكّلها الأنفلونزا الموسمية والأنفلونزا الحيوانية المنشأ والأنفلونزا الجائحة على السكان والأفراد. ودعت منظمة الصحة العالمية خلال الشهر الجاري، كافة الدول إلى تعزيز التدابير لوقف الانتشار الأخير لفيروس انفلونزا الطيور. وعبرت في بيان عن قلقها من سرعة ظهور بؤر عدة لسلالات مختلفة من انفلونزا الطيور في الأشهر الأخيرة من آسيا إلى غرب إفريقيا واميركا يمكن أن تؤدي إلى الوفاة والتخلص لأسباب صحية من عشرات ملايين الطيور. كما أوضحت المنظمة مطالبة الدول ال180 الاعضاء في المنظمة بتطبيق ”تدابير الأمن الحيوي التي دعت إليها على مستوى المزارع والمبادلات التجارية ومراقبة الأمراض ورصدها المبكر”. وأفادت المنظمة أن المعطيات تشير أنه قد تم حصر بعض بؤر وباء ”اتش 5 أن 1” الذي ظهر في مطلع 2004 وأثار المخاوف من انتقال الفيروس إلى الإنسان، كما تسبب بمئات الاصابات البشرية. ولفتت المنظمة إلى أنه ”لم يسجل أي حالة لدى الإنسان مرتبطة بهاتين السلالتين الأخيرتين حتى اليوم”. وفي وقت متزامن تم كشف ”بؤر عديدة ل”أتش 5 أن 1” وهو فيروس قادر على إصابة البشر ”في الأشهر الأخيرة في العديد من بلدان غرب إفريقيا”. ولا يزال ”أتش 5 أن 1” منتشرا في مصر بشكل وبائي وظهرت حالات جديدة في الشرق الاوسط، في فلسطين.