عاد الهدوء إلى امتحانات البكالوريا في اليوم الثالث بعد تجنيد مصالح الدرك الوطني والأمن والعدالة كل مصالحها للمتورطين في تشويه مصداقية هذا الامتحان، من خلال الإيقاع بتلاميذ أحرار وتوقيفهم في الوقت الذي سارعت فيه المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريط إلى اعتماد الصرامة مع أساتذة حراس تورطوا في فضائح ”الغش” وتحوليهم إلى المجالس التأديبية. كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط خلال فتح أظرفة امتحان اللغة الفرنسية من متوسطة الأمين العمودي من المحمدية بالعاصمة عن إلقاء مصالح الأمن الوطني أمس على مترشح للبكالوريا وهو متلبس في الغش، كان على اتصال مع والديه وبصدد تلقي الإجابات عن طريق البلوتوث بالموازاة مع ذلك أحالت وزارة التربية عدد من الأساتذة على المجلس، في ظل ضبط عدة حراس متورطين في مع المترشحين من خلال نقل أوراق إجابة من طاولة إلى أخرى، قبل أن يتم تحويلهم إلى المجالس التأديبي وعقوبات وفق الوزيرة التي قالت أن ”هذا كسر للبروتوكول لأهم امتحان وهي شهادة البكالوريا”، في ظل نقل مصادر عن توقيف تلاميذ أحرار في عدة ولايات للتحقيق بتهمة، نشرو مواضيع على الفايسبوك. وأوضحت بن غبريط أمس عن تواطؤ الأولياء مع أبنائهم في الغش في امتحانات البكالوريا وأكدت الوزيرة على فرض عقوبات صارمة ضد الغشاشين إلى جانب حرمانهم من اجتياز امتحانات البكالوريا لمدة تزيد عن الخمسة سنوات، بن غبريط إلى أن العديد من المترشحين الأحرار اعترفوا خلال عملية التحقيق بتورطهم في الغش مقدرة عدد هؤلاء بكثر من 65 مترشح منهم 61 تم ضبهم خلال اليوم الأول وتواصلت أمس امتحانات البكالوريا في ظروف حسنة مقارنة بالأيام السابقة، وهذا بعد رفع وزيرة التربية نورية بن غبريط العصا ضد كل من يريد التلاعب بمصير 800 ألف ممتحن، ونقلت الوزارة عدم تمكن المترشحون من استغلال 3 جي من أجل نشر المواضيع من قاعات الامتحانات رغم ظل تزايد محاولات الغش عبر الوطن عبر ”الحروز” هذه المرة وفق الحالات العدة التي تناقلها الأساتذة عبر مختلف المراكز عبر الولايات وعلى رأسها مراكز الواد بالجنوب، حيث لم تمنع الاحتياطات والتدابير الجديدة لوزيرة التربية من لجوء التلاميذ إلى محاولات الغش، هذا فيما تباينت مواقف المترشحين للبكالوريا بين مرتاح ومتذمر من الامتحان في اليوم الثالث فتنفس أمس الصعداء الممتحنين في الشعب العلمية في موضوع العلوم الطبيعية الذي وصفوه بالمقبول وهو نفس التعليق الذي أطلقه المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة حيث أعربوا عن سهولة المواضيع وعدم خروجها عن المقرر الدراسي فيما امتعض المترشحون في شعبة الآداب واللغات من صعوبة مواضيع الفلسفة والتي اعتبروها أكثر تعقيدا من أصحاب شعبة الفلسفة نفسها فيما طبعت الإغماءات والبكاء الممتحنين في مادة المحاسبة. كما تميز اليوم الثالث بالصرامة والحراسة المشددة بعد التعليمات التي أعطتها وزيرة التربية لمديرات التربية، وهو ما أكده المترشحون في ثانويتي الإدريسي وابن الناس بالعاصمة أمس أين أجمعوا أن الاجراءات الرقابية كانت صارمة والحراسة مشددة بالنسبة للمترشحين حيث تم تجريدهم من كل هواتفهم النقالة قبل الدخول إلى قاعات الإجراء إلا أنهم كشفوا في نفس الوقت عن تسجيل حالتي غش إحدهما عن طريق الأوراق فيما ضبط الثاني يتحدث بالهاتف النقال داخل المرحاض بعد أن سلم هاتفا نقالا واحدا واحتفظ بالآخر حيث تم إقصاءهما من الامتحان نهائيا.