اعتبر الحارس الدولي السابق خالد ديكيماش، في حديثه ل”الفجر”، فقدانه لوالديه بمثابة أسوأ ذكريات حياته، مقرا بصعوبة قضاء رمضان بدونهما. وعاد محدثنا لاستحضار أول يوم صام فيه رمضان ومتذكرا الأجواء التي خصتها له عائلته. الحارس السابق لشباب بلوزداد كشف عدم تعرضه لأي مضايقات وضغوطات من قبل رؤساء أو مدريين أشرفوا عليه خلال شهر رمضان، مبررا الأمر بتعاملهم مع أشخاص مسلمين ويدركون قيمة الصيام. كما تطرق ديكيماش إلى عدة أمور أخرى سواء عن أكلته المفضلة والأماكن التي يقضي فيها أوقاته في الشهر الفضيل يسردها في الحوار التالي. بداية ماذا يمثل لك شهر رمضان ؟ هو شهر العبادة ونعمة من الله، أعتبره من أفضل الشهور لأنه فرصة لزيادة الحسنات بالصلاة وقراءة القرآن. كم كان عمرك عند صيامك لأول مرة وهل تتذكر كيف مر عليك ذلك اليوم ؟ أتذكر أنني بدأت الصيام وعمري ثماني سنوات تقريبا وكان يوما صعبا علي، إلا أنني أكملته وسط فرحة لدى العائلة التي أقامت حفلة كبيرة لي بعد أول يوم صمت فيه والذي يبقى في مخيلتي. كيف تقضي يومك خلال هذا الشهر الفضيل ؟ أقضيه في انشغالاتي بأموري الخاصة. أنا إنسان لا ينام كثيرا، ما يجعلني أبدأ يومي بالتسوق قليلا وشراء بعض المستلزمات الخاصة، وبعدها أعود للمنزل الذي أقضي فيه معظم الأوقات رفقة العائلة، وأختمها ليلا بالذهاب للمسجد لصلاة التراويح وبعدها أعود لبيتي. نفهم من حديثك أنك لا تحب السهرات كثيرا ؟ أكيد أنا لا أحب السهرات بل أستغل الأوقات في البقاء مع عائلتي وتبادل أطراف الحديث معهم. وحتى عندما أريد التدرب قليلا فلا أبتعد عن الحي. أيوجد من تفتقده خلال رمضان ؟ للأسف نعم، أفتقد الوالدين كثيرا ومنذ وفاتهما ”رحمهما الله” وأنا دائما أشعر بضيق كبير نظرا لمحبتهما لي، ومن الصعب أن يمر هذا الشهر الفضيل دون ملاحظة غيابهما، وأدعو الله أن يتغمدهما برحمته الواسعة. ما هو طبقك المفضل ؟ الكباب والبوراك هما طبقاي المفضلان ولا أتصور المائدة بدونهما. هل من برامج تتابعها وتشغل بها أوقاتك؟ أتابع البرامج الدينية كثيرا، وبعد الإفطار أشاهد الكاميرات الخفية التي تستهويني كثيرا ولا أضيعها، خاصة عندما أنتظر أحد الأشخاص الذي لطالما يسقط في الكمين. من تقصد بالتحديد؟ فضيل دوب اللاعب السابق للمولودية الذي في كل رمضان يكون ضحية الكاميرا الخفية والتي لا ينتبه لها أبدا ويقع دائما في النرفزة وأحييه بهذه المناسبة. ما الذي يزعجك في رمضان ؟ تصرفات بعض الأشخاص قبيل الأذان، إذ من الصعب أن لا أنزعج وأرى معظمهم يتشاجرون بدون سبب، إضافة إلى السرعة التي يقودون بها السيارات مع قرب موعد الإفطار. أتتذكر أول مباراة شاركت فيها وأنت صائم وهل تعرضت لضغوطات يوما ما من طرف مدربك أو رئيس فريقك يجبرك على الإفطار ؟ لا أتذكر أول لقاء شاركت فيه صائما، لكن ما يبقى في مخيلتي هو أنني ألعب بكل قوة وأضاعف إمكانياتي في هذا الشهر العظيم. لا أعلم كيف أستطيع، لكنني أؤكد لك أن أفضل مستوياتي أقدمها في شهر رمضان. وبالنسبة للضغوطات فلم أتعرض لأي مضايقة من قبل مدرب أو رئيس فريق في هذا الشهر المعظم لإجباري على الإفطار، كوني لعبت تحت قيادة مدربين مسلمين يدركون قيمة رمضان وشهر العبادة. من هو لاعبك المفضل عالميا ومن تراه المميز على مر التاريخ ؟ أعتبر ليونيل ميسي الأحسن عالميا، إذ يملك مهارات وفنيات كبيرة يصعب إيقافه، أما تاريخيا فأنا من محبي دييغو أرمندو مارادونا الذي عايشت وقته وكنت شغوفا بمتابعته سواء مع نابولي أو مع منتخب الأرجنتين. ما الفريق الذي تشجعه عالميا ؟ أشجع ليفربول الذي يملك لاعبين من طراز عال أمثال جيرارد ويبقى اللنادي المعشوق. من هو أحسن مدرب تعاملت معه ومع أي فريق قضيت أجمل الأوقات ؟ أحسن مدرب تعاملت معه يبقى الراحل مراد عبد الوهاب الذي لن أنساه مادمت حيا، بعدما ساعدني كثيرا على التألق وأدعو له بالرحمة الواسعة. أما الفريق الذي قضيت فيه أجمل الأوقات فبدون شك شباب بلوزداد الذي فتح لي أبواب النجاح والتتويج بالألقاب، إذ توجت بأول بطولة مع هذا النادي وبأول كأس جزائرية معه أيضا، وبرزت فيه كثيرا ومن الصعب نسيان تلك الأوقات الجميلة التي قضيتها فيه. هل لديك فيلم يلهمك كثيرا ومن هو ممثلك المفضل عالميا وجزائريا؟ أعشق كثيرا فيلم الأكشن ”المهمة المستحيلة” الذي يلهمني كثيرا، أما الفيلم الجزائري الذي يعجبني هو الطاكسي المخفي الذي شاهدته أكثر من عشرين مرة. وبالنسبة لممثلي المفضل فأنا من عشاق الممثل عثمان عريوات الذي يدخل دائما الضحك في قلوب الجزائريين، أما عالميا فإ دانزال واشنطن يبقى الأحسن بالنسبة لي. كلمة أخيرة.. أهنئ الشعب الجزائري والأمة العربية المسلمة بهذا الشهر الفضيل، وأتمنى أن يكون الموسم القادم فال خير على فريقي شباب بلوزداد وأن نحقق لقبا على الأقل نفرح به جهور الشباب.