يكابد سكان بلدية المطمر، الواقعة غرب عاصمة الولاية غليزان على بعد11 كلم، منذ 4 أيام، أزمة عطش خانقة أضحت محل احتجاج وتذمر يومي من طرف الساكنة، حيث أصبحت شاحنات الصهاريج البلدية تضمن ملء دلاء سرعان ما تنبض باعتبار أن الأزمة تزامنت مع شهر رمضان الكريم وكذا ارتفاع محسوس لدرجة الحرارة، حيث يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية. وجهت مجموعة من سكان بلدية المطمر نداء استغاثة إلى والي الولاية، لحمله على التدخل لدى مصالح الجزائرية للمياه لحل مشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب منذ ما يزيد عن 4 أيام. وقال عدد منهم أنهم يعيشون وضعا استثنائيا هذه الأيام، بعد استفحال مشكل انقطاع المياه التي لم تزر حنفيات بيوتهم، وهو ما أدى بهم إلى تدبر أمرهم باعتمادهم على وسائلهم الخاصة بجلب المياه من البلديات المتاخمة لهم، في حين تعيش طبقة أخرى ظروفا صعبة للغاية. وأكد الناقمون أنهم حاليا يضمنون مياه الشرب فقط، أمّا الغسل والتنظيف فقد أصبح وفقهم ب”التقطير” باعتبار أن ما يملؤونه من دلاء من الصهاريج التي وفرتها البلدية ينتهي بسرعة باعتبار أن الاستهلاك تضاعف هذا الشهر. وتساءل محدثونا عن الأسباب التي أخرت حلّ المشكل رغم مرور كل هذه المدّة. وفي غضون ذلك أصدر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، بيانا ندد فيه بالمشكل، حيث أصبحت الطوابير تصنع ديكورا يوميا أمام عجز المصالح المعنية..