خلّف قصف جوي للتحالف تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن، صباح أمس الاثنين، مقتل أزيد من 21 مدنيا في العاصمة صنعاء بعد يومين من مفعول الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأممالمتحدة، بحسب تصريحات أدلى بها أقارب ومُسعفون لوكالة رويترز. وقال أحد قاطني المنطقة التي ستهدفها القصف: ”إنّ ثلاثة صواريخ دمرت 15 منزلا وقتلت أكثر من 21 شخصا وأصابت العشرات”. في حين تتواصل المعارك العنيفة في أنحاء البلاد، على الرغم من إعلان الأممالمتحدة موافقة طرفي الصراع في اليمن على إقرار هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ مساء الجمعة الماضي، وتستمر طيلة شهر رمضان، للسماح بوصول مواد الإغاثة لأكثر من 20 مليون يمني يعيشون ظروفا انسانية مزرية بسبب الحرب. إلا أنه، ومع استمرار العمليات العسكرية للتحالف الذي رفض من البداية الالتزام بالهدنة، ووسط تواصل المعارك على الأرض في اليمن بين ”الحوثيين” وحلفائهم من جانب و”اللجان الشعبية” الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جانب آخر، تبقى الهدنة مجرد إعلان لم يلتزم به أي من الطرفين. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف قوله إنه لن تكون هناك هدنة لأن الحوثيين لم يلتزموا بوقف اطلاق النار ولم يجر نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة على الأرض لرصد الانتهاكات. وظهرت تقارير أيضا عن اندلاع قتال في خرق للهدنة في عدن ومأرب وتعز التي تشهد معارك بين حركات مقاومة محلية وعشائر وإسلاميين متشددين وبين قوات الحوثي وصالح. من جهته، هدد رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ”سبأ”، ”بالدخول في خطوات أكثر إيلاماً وزجراً لهذا العدوان السعودي، بعد تخلي العالم وسكوته وتواطئه على ما يرتكبه ”النظام السعودي” من جرائم بحق الشعب اليمني”. ويشار إلى أن التحالف يقصف مقاتلي الحوثي وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ 26 مارس بهدف طردهم من جنوب البلاد ووسطها وإعادة حكومة عبد ربه منصور هادي الموجودة حاليا في المنفى بالسعودية.