يعد شاطئ القادوس من بين أكبر الشواطئ بالعاصمة، ما يسمح له باستقبال مئات المصطافين الذين يستمتعون بزرقة البحر وينالون قسطا من الراحة بعيدا عن ضوضاء المدينة. بمجرد الالتفات لعدد الزوار يتسنى ملاحظة مئات الأشخاص جاؤوا إلى القادوس لقضاء أوقات مريحة رفقة عائلاتهم تحت خيم أو مظلات خاصة بهم أو موزعة مجانا من قبل ديوان الحظائر والرياضات والتسلية. وبموقف السيارات تعطي لوحة ترقيم السيارات فكرة عن الولايات التي ينحدر منها الزوار فنجد مهاجرين بجانب مصطافين قادمين من الجزائر العاصمة والبليدة وتيزي وزو وباتنة وسطيف. ويذكر موقف السيارات بأنه في ظل غياب وسائل النقل الحضري يصعب ويكاد يستحيل الذهاب إلى شاطئ القادوس من دون سيارة. ويعد تسيير حركة المرور بالقادوس وضواحيه أمرا شاقا خاصة وأنه لا يوجد إلا طريقا واحدا مؤديا إلى ثلاث شواطئ متجاورة سوركوف والقادوس وديكابلاج وما يزيد الطين بلة الركن العشوائي للمركبات وتواجد التجار غير القانونيين على حافة الطريق. كما يلتحق هذا المسلك بالطريق الكبير رويبة-عين طاية على مستوى حوش “انقلاد” وهو محور دائري تتعالى منه أصوات مزامير السيارات للتعبير عن نفاذ صبر السواق ولو لبضع دقائق من الانتظار. وفي مفترق الطرق هذا بالذات الذي يعد استراتيجيا بشرق العاصمة يعمل رجال الدرك على تنظيم حركة المرور خاصة في وقت الازدحام ما بين الساعة 18:00 و23:00 ليلا. تزود القادوس بغابة للتسلية في المدخل غير أن عدم استغلال مخيم الشباب المطل على البحر وبحيرة الرغاية يبقى أمرا غير معقول. وسبق للمجلس الشعبي الولائي تصنيف هذا المخيم في فئة “المنشآت التي حولت عن مهتمتها الأصلية “بحيث تم تخصيصها لإيواء رعايا سوريين” منذ 2011. وكان المجلس الشعبي الولائي قد طالب الهلال الأحمر الجزائر بالتكفل بهؤلاء الرعايا على مستوى منشآت الاستقبال التابعة له. وأكد مسؤولو مديرية الشباب والرياضات والتسلية لولاية الجزائر وجود “مشروع لإعادة تأهيل هذا المخيم غير أنه لا يمكن للأشغال أن تنطلق بسبب تواجد بعض الرعايا السوريين”. وبالشاطئ تعد منشآت المرافقة عملية بالرغم من بعض النقائص لا سيما تدهور حالة المغاسل ودورات المياه وأبواب غرف تغيير الملابس. غير أنه وبالرغم من الإقبال القياسي نصب ديوان الحظائر والرياضات والتسلية محلا واحدا فقط للمشروبات والمثلجات أما فيما يخص الأكل فهناك مطعم واحد خاص يحتكر المكان.