أكد مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، أن أزيد من 400 ألف أستاذ وعامل غير مسؤولين عن الوضعية المالية الحرجة للبلد، وليس عليهم أن يدفعوا مرة أخرى ثمن عشريات من التسيير الكارثي، ومن أجل المحافظة على المكتسبات المحققة دعت ”الكلا” هؤلاء العمال إلى الوقوف ضد محاولات الحكومة من سلبها إياهم عبر حجة ”التقشف”. واجتمع المكتب الوطني لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، يوم الأربعاء 2 سبتمبر الجاري في دورة عادية، لمناقشة أوضاع الدخول المدرسي 2015-2016 حيث ثمن نجاح الجامعة الصيفية الثانية التي تم تنظيمها بوهران بين 26 جويلية و1 أوت الماضي. وبالمناسبة ندد مجلس ”الكلا” وفي بيان له بالظروف التي تحيط بالدخول المدرسي 2015-2016، وهذا بسبب استلام معظم الهياكل المدرسية المبرمجة وغلق بعض المؤسسات التربوية مثل ثانوية بولكين وثانوية مرة… إلخ، في ظل غلق أو تقليص أقسام التعليم التقني في بعض المؤسسات. هذا ونبه مجلس الثانويات الجزائرية الحكومة على انتهاج سياسة تقشفية والتي خفضت ”من قدرتنا الشرائية من خلال ارتفاع أسعار السلع الضرورية” وجعلت من إلغاء المادة 87 مكرر خيبة أمل كبيرة لدى العمال، يضيف ذات البيان، مؤكدا أنها تعرضت لمكتسبات الأساتذة والعمال المتعلقة بالتقاعد من خلال مراجعة قانون العمل الذي يستهدف تمديد سنوات الاشتركات وإنهاء العمل بالتقاعد المسبق. واعتبر ”الكلا” أن الاستقرار المنشود في قطاع التربية لا يمكن أن يتحقق ما لم تتحقق المطالب الأساسية لعمال القطاع المتمثلة في إصدار قانون خاص جديد يعيد الاعتبار لمهنة الأستاذ وعمال القطاع، أهمية التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة الفعلية ب100 بالمائة، وتسيير بكل شفافية ولمصلحة العمال أموال الخدمات الاجتماعية. وحذر ”الكلا” في الأخير وزارة التربية من العودة إلى الإضرابات، كاشفا أن اجتماع المجلس الوطني لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية سيعقد يوم 2 أكتوبر بالعاصمة، للنظر في المسائل التي لا تزال عالقة، فيما سيتم استلام عدة هياكل تربوية جديدة.